[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أنا متقدم لي عريس، هو ابن عمتي؛ بس هو من بلد وأنا من بلد، ومش بنشوف بعض كتير؛ يعني العلاقة بينّا رسمية جداً.
المهم هو دلوقتي متقدم وعماتي بيقنعوني
بيه.. وهو معروف عنه إنه دكتور محترم جداً، وابن حلال وبيصلي في المسجد،
وأنا كمان كنت مقتنعة؛ لحد ما بحثت عن الأكّونت بتاعه على الفيس بوك،
ولقيته حاطط صُوَر بنات بشعة، والله صور قذرة لبنات عرايا.
أنا صُعقت ومش مصدقة نفسي لحد دلوقتي.. أنا عارفة
إن معظم شباب اليومين دول بيتفرجوا على حاجات كتير زي كده؛ بس مش لدرجة
إنه يسيّفها عنده ويرفعها على الفيس بوك، عشان كل أصحابه يشوفوها.
هو نزل من نظري جداً.. مش عارفة أوافق عليه، ولا
لأ؟ ولو رفضت أقول على السبب الحقيقي؟ لأني أصلاً ساعة الرفض هيتهموني إني
ماليش حجة، وباتبطّر على النعمة وكده.
ولو رفضته ووافقت بواحد تاني، إيه يضمن لي إنه هيكون كويس، ومش بتاع الحاجات دي، ومايكونش خادع الناس فيه زي ما ده عمل؟
Pharma cistina صديقتنا الغالية.. أودّ أن أسجّل عميق احترامي لشخصك، وطريقة تفكيرك،
ووقوفك أمام هذا الأمر ابتغاء حياة طيبة.. فدعينا نستعرض رسالتك سوياً..
بداية هو شاب ذو مركز اجتماعي طيب، وسلوكه مع الناس حسن، وسيرته حسنة،
وكدت تقتنعين به؛ لولا أن بحثت خلفه، وفتّشت عما يخصه؛ طمعاً في أن تصلي
لحقيقة أمره؛ فما زادك بحثك وتفتيشك إلا حيرة وقلقاً وخوفاً؛ ولهذا فديننا
ينصحنا ألا نبحث خلف الآخرين، ولا نسأل أحياناً عن أشياء إن تُبْدَ لنا
تسؤنا.. فهذا -مبدئياً- درس مهم لحياتك المستقبلية؛ أن البحث عما خفِيَ عنا
-ولو لحياة أقرب المقربين- قد يصدمنا، وقد يوجعنا ويؤثر على حياتنا وحياة
غيرنا.
الأمر لك الآن؛ فكثير من الشباب وسط كل ما يحيط بنا من فتن، تُوقعهم
غواية الشيطان، وتوجههم النفس الأمّارة بالسوء لمثل هذه التصرفات؛ غير أن
بعضهم يملك قلباً طيباً وسلوكاً حسناً؛ إلا أنه ضعيف أمام نفسه في هذا
الجانب.
أنت الآن وضعت يدك على جانب سيئ من سلوكه ومن طبيعته في هذه المرحلة..
وهو إما أن يكون شاباً معدنه طيب وأصيل؛ فهذا يسهّل صلاح حاله، بعد أن
يرتبط ويتزوج ويُشبع رغباته، ويجد السكن الذي يتخيله مع صورة امرأة عارية
يتخيل أنها له.. وإما أنه شخص خبيث النفس ولا يُرجى من ورائه خير.. وأحسب
ابن عمك هذا من النوع الأول؛ لطيب سيرته وحسن معاملته للناس.
الزواج سكن وراحة وبناء أسرة على القيم، ولا أرى أن من حقك أن تفضحيه أو
تكشفي ستره أمام أهلك؛ مهما كانت الدوافع والأسباب؛ فما عرفتِه جاء ببحث
عنه سراً؛ فلا تكشفي ما ستره الله..
وأمامك حلان، اختاري أفضلهما مما يرتاح له قلبك:
إما أن تدعي ما يريبك إلى ما لا يريبك، وترفضيه بسبب أنك لا تشعرين بارتياح نحوه أو أي سبب لا يسيء إليه ولا يسيء إليك..
وإما أن تقبلي بالخطوبة، وربما كان عليك وقتها أن تصارحيه.. اطلبي من
أهلك أن تجلسي معه قبل الخطوبة للتعارف، وتحدثي معه بصدق عما وصلت إليه،
وعن مخاوفك من هذا الأمر، وأنه يعدك أن تتغير سلوكياته هذه ليُتمّ الله
عليكم نعمة الخطوبة، وأن هذا لا يُرضي الله، وأنك تتمنين أن تبني حياتك معه
على الصدق والود والاحترام..
حدّثيه وقولي له: إن هذا الأمر لا يعلمه أحد غيرك، وأن ما دفعك له هو
إرادتك أن تتعرفي عليه أكثر، وأنك تعلمين أن كثيراً من الشباب يفعلون هذا،
وأنه لا يليق بمكانته وخُلُقه.
فإن استجاب لك ووعدك بالحسنى؛ فهنيئاً لك بدايتك معه.. وإن لم يستجِب
وشعرتِ أن هذا جزء من طبعه وشخصيته؛ فاتركيه وقولي: إنك لم ترتاحي إليه،
وأنه لم يشعر بالراجة نحوك.. هكذا بلا تجريح.
واستفي قلبك يا عزيزتي قبل كل قرار، وما يرتاح إليه فأقدمي عليه، ولا
تجعلي من خطأ إنسان سبباً لسقوطه من نظرك أبداً؛ فكلنا خطاءون وخير
الخطائين التوابون..
وراسلينا بما توصلت إليه؛ فنحن نهتمّ لأمرك.. وفقك الله للخير والسعادة.