السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا عندي 23 سنة ومرتبطة بإنسان باحمد ربنا عليه.
بجد مشكلتي إني قلقانة من إني هاسكن في بيت عيلة.
أنا كنت عارفاه من قبل الخطوبة وعارفة إنه
ما يقدرش يجيب شقة برة، وعارفة كمان إن موضوع الشقة ده كان سبب فشل ارتباط
سابق ليّ؛ بس أنا وافقت أولاً لأني بحبه، وثانياً لأني عارفة ظروفه،
وثالثاً إني هابقى ساكنة جنب أهلي وفي نفس المنطقة اللي اتربيت فيها.
أهله طيبين أوي وناس كبار في السن ووالدته تعتبر قعيدة لأنها مش بتقدر تتحرك أوي.
باباه ومامته ساكنين في الدور الأول وأخوه ومراته في التاني وإحنا هنبقي إن شاء الله في التالت.
كتير
باحلم إن بعد الجواز حصل خناقات بسبب السكن ده.. قلقانة بجد ومش قادرة
أتكلم مع أهلي.. لما سألته في الأول قال لي إني هابقى مستقلة في شقتي وما
حدش هيطلب مني إني أعمل حاجة؛ بس أنا عارفة إن هو بيقضي للبيت كل حاجة
وأكيد أنا هابقى مكانه بعد الجواز؛ خصوصاً إن أهله مش بيرتاحوا أوي لمراة
أخوه، وهو قال لي إنها مش شاطرة أوي في حاجة البيت.. أنا كمان مش شاطرة في
حاجة البيت وهو عارف، وبيلحّ عليّ كتير في إني أتعلم كل حاجة.. ساعات بافكر
إنه عايزني أبقى كده عشان أعرف أخدم أهله.
وأنا كمان بحب أقعد
لوحدي ممكن أقضي أغلب اليوم في أوضتي؛ بس بعد الجواز أكيد هيبقى لازم إني
أنزل أقعد معاهم. وكمان مش باعرف أتعامل مع الناس الكبار.
النهارده
حلمت إن كان العيد الكبير واتخانقت معاه عشان عايزة أروح أفطر مع أهلي وهو
مصمم أفطر مع أهله. يمكن عبيطة في تفكيري مش عارفة، بس خايفة.
وكمان
بافكّر إني هيبقى مطلوب مني آخد بالي من شقتي وشقة ماما وشقة أهله. عايزة
أتكلم معاه في قلقي ده؛ بس خايفة ياخدها بحساسية. يا ريت تفيدوني برأيكم
وشكراً.
dady أنا
معك صديقتي في أن السكن العائلي يعتبر سبباً في خلق المشاكل بين زوجة
الابن أو زوج الابنة، بسبب التدخل المباشر في حياة الزوجين أو عدم الخصوصية
وكله مختلط بكله، وبالتأكيد الاحتكاك الكثير المباشر له تأثيره السلبي على
علاقة الزوجين، وخاصة إذا كانت الأم قوية متسلطة، ترى حقها في ابنها حقاً
تأخذه نكاية في زوجة ابنها.
ولكن... تقولين أن والد ووالدة خطيبك
كبار في السن، وأمه قعيدة لا قدرة لديها على افتعال المشاكل، والتفنن في
العكننة بسبب وبدون. وكونهم كباراً في السن؛ فهم في حاجة ماسة لأبنائهم،
وعلى ما أعتقد أنهم ليس لديهم بنات ليكونوا في خدمتهم -هذا إذا سمح لهن
أزواجهن إذا كانوا متزوجات.
إذن ما يقدمه خطيبك لأهله وسيلة لردّ
معروف هذا الأب وهذه الأم اللذان أصبحا في حاجة للعون والمساعدة؛ فلو أردت
(شاكرة) مساعدة زوجك في رعاية هذان المسنان؛ فلك الأجر والثواب من عند الله
تبارك وتعالى يظهر لك هذا الأجر في حب زوجك لك، وفي نعمة الصحة، ونعمة
الذرية، ونعمة رضا الله لك وعليك في كل شئون حياتك إن شاء الله.
كما
يمكنك أن تعملي ودن من طين وودن من عجين، وتتفرجي على زوجك وهو يساعدهم
ولا كأنك، يعني تقلّدي زوجة أخيه التي لا يرحبون بها في وسطهم، وبالتأكيد
قلوبهم الحزينة، واحتياجهم لمن يرعاهم، وعجزهم الذي يولّد عدم رضا عن هذه
الكسولة التي جاءها فضل الله خيراً بمساعدة هؤلاء؛ فبخلت على نفسها به،
ورضيت بالكسل والتباطؤ.
ونصيحتي لك لكي ترتاحي أن تقومي بشيئين:
•
الأول: أن تقتلي خوفك من المستقبل؛ لأن الخوف يقتل الحب الذي يجمعك مع
خطيبك ويسبب مشاكل مع أبويه؛ فالحب -صديقتي- والخوف لا يجتمعان.
•
الثاني: أن تضعي نفسك مكان هذا الرجل وأن يكون أهلك مكان أبويه، وتسألين
نفسك: ماذا عليك كرجل تجاه أهلك؟ وماذا يرضيك من زوجة تحبين أن تشاركك
حياتك بحلوها ومرها ومسئولياتها؟ وما ترتضينه لنفسك فافعليه مع خطيبك
وأهله.
خلاصة قولي:
خوفك من المستقبل في مثل ظروفك لا محل له؛ فوالد ووالدة خطيبك كبار في السن، وقدرتهم على المشاكل محدودة.
ثم أن تساعديهم ابتغاء وجه الله، ومحبة زوجك؛ فهذا في ميزان حسناتك.
وأن تتصوري أبويك في مكان والدي خطيبك، وتصوري دور أخيك تجاه أهله، وتصوّري شكل مساعدات زوجته لأهلك مشاركة لزوجها.
وتأكّدي
أن الله (عز وجل) في عون العبد مادام العبد في عون أخيه، ومساعدتك لزوجك
في خدمة أهله ستجبره على أن يساعدك في خدمة أهلك ولو بالموافقة على تواجدك
معهم.
الحب صديقتي يصنع المعجزات، وتصبح خدمة الحبيب، ومن يحبه نعمة من الله نسأله أن تدوم فتدوم بها حسناتنا، ورضا الله علينا.
على
أن تتأكدي أن المساعدات التي يحتاجها أهل خطيبك معنوية وليست مادية؛ فما
يحتاجه البيت من طبخ وتنظيف وغسل.. إلخ يمكن أن تعمله شغالة مرة في الأسبوع
تحت إشرافك، ويبقى السؤال عليهم، وتلبية متطلباتهم البسيطة بالحب الذي
يردّه الله لك حباً من زوجك، وسعادة في حياتك، وصلاحاً في ذريتك.