القمة 107 تحسم الدورى للأهلى.. والزمالك يتمسك بـ"الخيط الرفيع

بعد وصول قطار مسابقة الدورى العام للمحطة 26، بدأت تدريجيا ملامح
"البطل" فى التكشف والظهور، خاصة بعد فوز الأهلى على الإسماعيلى بهدفين
لهدف، وهزيمة الزمالك أمام المصرى البورسعيدى.

رغم أن الأهلى والزمالك تطابقا وتعادلا فى نفس الرصيد من النقاط فى الأسبوع
الـ24، للدرجة التى جعلت الكثيرين يعتقدون أن الدرع لن يُحسم إلا فى
الأسبوع الثلاثين والأخير من عمر المسابقة، إلا أن هذا الاعتقاد سرعان ما
تبخر وذهب أدراج الرياح بعد مباراتى الأهلى والزمالك فى الأسبوعين الـ25
والـ26، حيث تمكن الشياطين الحمر من السطو على القمة، وبفارق 5 نقاط كاملة
عن منافسه الأزلى الزمالك.

ومع الاعتراف بأن لقب الدورى مازال فى الملعب من الناحية العملية، ولم
يتحدد حتى الآن وبشكل نهائى اسم حامل لقب درع الدورى لموسم 2010 -2011، إلا
أن المؤشرات الأولية توحى باستمرار علاقة "العشق المتبادل" بين درع الدورى
والأهلى صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بلقب المسابقة برصيد 35
مرة.

أما من الناحية الحسابية وبالورقة والقلم، فإن مباراة القمة المقبلة بين
الأهلى والزمالك فى الأسبوع الـ27، والتى تحمل رقم 107، ستحسم بنسبة 99%
درع الدورى لأصحاب الرداء الأحمر، حيث سيتسع فارق النقاط بين الأهلى
والزمالك إلى 8 نقاط كاملة، فى الوقت الذى سيتبقى فيه 3 مباريات على انتهاء
المسابقة أى 9 نقاط، ما يعنى أن الأهلى يكفيه التعادل فى أية مباراة من
الثلاث المتبقية للتتويج رسميا بهذه النسخة من الدورى العام.

ما يزيد من حظوظ الأهلى فى التتويج باللقب هو أن الثلاث مباريات التى
سيخوضها الشياطين الحمر عقب مباراة القمة، ستكون بالقاهرة وأمام فرق غير
جماهيرية هى سموحة والمقاولون العرب ومصر المقاصة على التوالى، الأمر الذى
سيسهل من مهمة الأحمر حتى فى حال خسارة القمة.

فى المقابل، فالزمالك لم يفقد الأمل فى التتويج باللقب الثانى عشر فى
تاريخه، ففى حال فوز الفريق الأبيض على غريمه الأهلى فى مباراة القمة
سيتقلص فارق النقاط إلى نقطتين فقط، وسيتبقى للزمالك ثلاث مواجهات أمام
الاتحاد السكندرى بالإسكندرية ووادى دجلة بالقاهرة والإنتاج الحربى بمدينة
السلام، وفى حالة الفوز بهم مع تعثر الأهلى فى مباراة واحدة من الثلاثة
المتبقية له سيتوج الزمالك باللقب.

وهذا الأمر صعب التحقيق عمليا، حيث سيقاتل الاتحاد السكندرى أمام الزمالك
للفوز من أجل البقاء فى الممتاز، حيث يعانى من شبح الهبوط، ونفس الكلام
ينطبق على دجلة، أما مباراة الإنتاج الأخيرة ستكون على ملعبه، وهو أيضا ما
يصعب المهمة على أبناء القلعة البيضاء.