محمود السبع اوسمتى
عدد المساهمات : 782 تاريخ التسجيل : 08/06/2011 العمر : 57 الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001676606043
| موضوع: بعد جوازه من أختي نسيته.. لكن رجع لي تاني!! الثلاثاء يونيو 28, 2011 6:15 pm | |
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كان لنا جار كنت بحبّه جدا، وكان بيتكلّم كتير مع أبي بحكم الجيرة؛ فحدث إن أختي أيضا كانت تُحبّه، وإحنا الاثنين نعلم أن كل واحدة منا تُحبّه.. المهم أنا فوجئت إن أبي ذات يوم قال لنا إن جارنا هذا يريد أن يرتبط بواحدة منّا وكانت أختي!! لا أعلم ماذا حدث لي من الصدمة، ولكن تغلّبت على حزني بفرحتي بأختي ومساعدتها في عرسها دون أن أشعرها بما أُعاني، وأقنعت نفسي بأنه أمر ربي ونصيب حتى تمّ فرحها بحمد الله، وبعد 3 سنوات من زواجها وبعد أن تخلّصتُ تقريبا من حُبّي لجارنا الذي صار زوج أختي وجدته يتقرّب مني، ويتحدّث معي كثيرا ويأتي لنا بطريقة غير عادية ولا أعلم ما السبب، وحسيت إني بدأت أفكّر فيه تاني، وأنا بارجع في تفكيري وأستغفر ربنا؛ لأن مجرّد التفكير خيانة لأختي، ومش عارفة أعمل إيه أرجوكم أفيدوني.. شكرا جزيلا لكم. s.mohammed رائع أنكِ استطعتِ بعقل ورزانة وحُبّ وإيمان أن تسيطري على حُبّك لجاركِ، وتشاركي شقيقتكِ فرحتها، وتنسي إعجابك بهذا الجار. رائع أنكِ تضعين الله تعالى أمام عينيكِ، وتدركين أن تفكيركِ في جارك الآن والسماح له بالاقتراب منكِ أو نيل مساحة في قلبكِ أيّا كانت؛ هو مِن قبيل الخيانة لأختكِ وهدما لبيتها وطعنا لكرامتها وجرحا لقلبها. لقد كان هذا الجار من نصيبها وأيّا كانت أسباب اختيارها وأيّا كان ما لعبته شقيقتكِ من دور أو جاء به النصيب؛ فهو الآن رجل متزوّج، وليس من أي شخص بل من شقيقتكِ إذن فهو محرّم عليكِ حرمة الدم، ما دام هو زوجها، وحتى لو انفصل عنها لأي سبب أيّا كان؛ فيجب أيضا أن تحرميه أنتِ على نفسك؛ لأنه كان زوجا لأختكِ؛ أي أنكِ لن تستطيعي الارتباط به أبدا، وإلا كانت القطيعة مع أختك، وكانت قطعا لصلة رحمك وكسرا لقلب والدك وخيبة لأمله فيك. لقد بدأت طريقكِ مع هذا الشاب بالحكمة والصبر منذ بداية إعجابك به وعدم ارتكاب أي حماقة لإعلان هذا الحب، ثم تعاملك الأخوي معه بعد أن صار نسيبا لك وزوجا لأختكِ، فأكملي طريق النور الذي بدأتيه، ولا تفتحي الباب أمام الشيطان ليُفسِد عليكِ حياتكِ، ويوقفها عند أبواب حب مستحيل وحياة راكدة ليس بها سوى الخيانة والألم وغضب الله عزّ وجلّ بعد قطع صلة الرحم. إن مفاتيح العلاقة بينكما كانت منذ البداية معكِ وما زلت تملكينها، فكما تحكّمت في نفسكِ أثناء ما كان خالي الوفاض وغير مرتبط؛ فإن الأَوْلَى الآن أن تزيدي من هذا التحكّم، وتزداد دوافعك في قصر العلاقة بينكما على الأخوة المطلقة. فلا تجلسي معه أبدا بمفردكما، وإذا اتصل هاتفيّا فحاولي جاهدة أن تكون الإجابة بقدر السؤال، وأكّدي في كل حديث بينكما أن الله رزقك به أخا عزيزا، ولا تتحدّثي معه في أي أمور شخصية، بل تكفي أمور العمل أو الدراسة أو أي أمور عامة. ونبّهي شقيقتكِ بلطف لأي عيب تجدينه فيها قد يكون سببا في صرف أنظار زوجها عنها، وكبري بها أمامه، وأظهري مميزاتها، ولا تحاولي اكتساب أي نقاط على حسابها، خاصة أمام زوجها. أعلم تماما أن ما أقوله ليس سهلا، لكني واثقة أنه ليس صعبا على إنسانة بعقلك والتزامك وحكمتك، وتتمتّع بضميركِ الحي ويقظتك الدينية. اصبري يا صديقتي، ولا تفسدي حياتكِ بتعلّقكِ بشخص لن يكون من نصيبك فتكوني هدمتِ المعبد فوق رؤوس الجميع؛ فوق رأسك وفوق رأسه وفوق رأس شقيقتكِ التي تربطك بها علاقة دم هي أقوى من أي حُبّ بين رجل وامرأة من الممكن أن تفرّقهما كلمة. لا ترضي لشقيقتك ما لن ترضيه لنفسكِ، واحرصي على تجاوز هذه العلاقة ووأدها في مهدها، ولا تقلقي وانتظري جزاء الله تعالى وحُسن ثوابه لعباده الصالحين، وثقي أن مَن ترك شيئا لله أبدله الله تعالى خيرا منه. وفّقكِ الله تعالى ورعاكِ وهداكِ لما فيه الخير في الدنيا والآخرة،،،
| |
|