أنا مشكلتي إني اتجاوزت حدود معينة في
الكلام مع البنت اللي بحبها، ودلوقتي حسيت بحجم الضرر اللي بسببه لها، وأنا
بحبها وخايف ربنا يغضب علينا ومايوفقناش سوا.
يا ريت تقولوا لي حل
إزاي أحطّ حدود للكلام من غير ماتزعل.. أنا بحبها أوي، وبإذن الله هاخطبها
قريب.. الموضوع ده مضايقني جداً، وحاسس إني آذيتها بغبائي، وبُعدي عن ربنا
في الفترة اللي فاتت.
h.adoreمشكلة يقع فيها الكثيرون، وقد لا يفيقون منها إلا بعد فوات الأوان؛ فاحمد الله صديقي العزيز أنه نبّهك لخطئك قبل أن تتمادى فيه أكثر.
وبالنسبة
لخوفك من غضبه عليك بسبب ما اقترفتَ في الماضي؛ فاعلم أن الله تواب غفور،
وأن التوبة النصوح تمحو ما قبلها من ذنوب، وهذا من رحمة الله تعالى بنا؛
لأنه يعلّمك أن كل ابن آدم خطاء، ولكن أهم شيء هو الشعور بالندم والعودة عن
الطريق الخطأ.
أما بخصوص الضرر الذي تشعر أنك سببته لفتاتك؛ فمجرد
توبتك وتقريرك بينك وبين نفسك أنك لن تعود لأخطاء الماضي، ستجعلها تثق بك
من جديد.
ولكن أهم شيء هو أن تتخذ خطوات جادة لتُثبت لنفسك ولها أنك قد تبت توبة نصوحاً.
وأول
شيء عليك فعله، هو أن تتحدث معها بكل صراحة على أنك نادم على ما حدث منك،
وأن تقرر أنت وهي أن تبدآ معاً صفحة جديدة تحرصان فيها على إرضاء الله.
حاول أيضاً أن تُسرع في موضوع الخطبة حتى تأخذ علاقتكما شكلاً جدياً.
واجعل
حديثك معها بنّاءً مثمراً، بأن تتكلم معها عن مستقبلكما، وعن البيت الذي
سيجمعكما إن شاء الله، وعن الطريقة التي ستربون بها أبناءكم حتى يكونوا
صالحين ومفيدين لمجتمعهم.
اتفق معها على أن ينبه كل منكما الآخر إذا
شعر بأن الحديث بينكما سيأخذ اتجاهاً غير سليم، وتجنبا أن تجلسا سوياً
بمفردكما تماماً؛ حتى لا يتمكن الشيطان منكما.
واهتم بتقوية علاقتك
مع الله بالصلاة والصوم والدعاء، وفكّر دائماً أن الله قريب منك يسمع كل
أقوالك ويرى أفعالك؛ فذلك سيجعلك تفكر ألف مرة قبل أن تقرر أن تخطئ.
وفي
النهاية اعلم أن ما تفعله الآن سيردّ لك في الدنيا والآخرة؛ فاعمل خيراً
تجد خيراً، ولا تنسَ أن الإنسان إن تخلى عن شيء حرام من أجل طاعة الله
سيعوضه الله عنه في الحلال.
مع خالص دعائي لك بالثبات على التوبة وبرضا الله عز وجل، وأن يوفقك إلى ما يحبه ويرضاه.