أنا ارتبطت بابن خالتي مدة سنتين ونص؛ بس ما كانش ينفع وقتها يخطبني نظراً للظروف المادية وتعقيدات الزواج هنا.
المهم
أنا كنت باشتغل مصممة جرافيك في استديو وبادرس كورسات حرة وأشياء كثيرة،
وبحكم شغلي ودراستي بيكون لازم أتعامل بالنت والتليفون، وبقالي حوالي سنة
باشتغل شغل حر من خلال النت.
المهم هو طبعه غيور أوي أوي وشكاك،
وطبعاً هو كان عرف بنات كتير عليّ، وكل مرة يصارحني وأسامحه، وعمل أكتر من
ذلك وأنا سألت وعرفت حكم الدين إن التوبة ممكنة وهو أصبح كويس، وربنا كرمه
وسافر للكويت وتمت خطبتنا.
هو كان بيحب يفتش ورايا، ويفتح إميلي
ويمسح المتسجلين عندي، وصدر إنه غلط في صحابي وناس باتعامل معاهم في الشغل
وأنا ما زعلتش منه لأني عارفة إنه بيغير.
المهم طلب مني أعمل إميل
تاني وبقالي سنة باستخدم الإميل الجديد؛ المهم بعد خطبتنا رسمي فتح الميل
القديم وهو عارف إني مش باستخدمه واتفاجئ بشخص كان زميلي في الاستديو
بيكلمني وبيدلعني في اسمي، وذكر إن المفروض أنا مسحت إميله وتليفونه؛ يعني
أنا مش على علاقة بيه.
طبعاً خطيبي ثار جداً ورفض التناقش معايا واتهمني إني كدابة وخاينة، والموضوع انتهى.
أنا زعلانة أوي، ونفسي إنه يفهم إني ماليش ذنب إن الشخص ده تطاول عليّ بالطريقة دي لأن النت والميل مش مقياس.
يا
ترى هل هو معذور إنه يزعل؛ بالرغم إني ما ليش ذنب، وكمان أنا سامحته كتر
وفتحت معاه صفحة جديدة لما اتخطبنا، ونسيت له كل شيء عمله؟ نفسي أفهّمه إني
مظلومة، وكمان أكيد مش من حقه إنه يحاسبني على شيء قبل خطبتنا صح؟
مع
العلم إن الشخص الذي تطاول عليّ في الإميل أنا لم أره في عملي منذ أكثر من
سنتين ونص أي قبل ارتباطي بخطيبي أصلاً، وشكراً لهذا الموقع وأنا في
انتظار الرد.
Zezyصديقة "بص وطل" العزيزة..
نشكرك.. ونرحب بمراسلاتك ونسعد بمتابعاتك وأهلاً بك معنا صديقة غالية..
وبخصوص
سؤالك، فما دمت لست مخطئة وليس لك ذنب فيما فعله هذا الزميل القديم -وإن
كنت أتحفظ على طريقة تعامله معك حتى لو لم تكوني ترينه منذ وقت طويل- إلا
أن خطيبك يجب أن يصدقك حين تقولين له أن هذا كان منذ زمن، وأن هذا أمر ليس
لك فيه يد، وأنه خارج عن إرادتك.. يجب أن يتأكد أنك حين غيّرت الإيميل لم
تعودي لاستخدام الميل القديم ما دمت قد أخبرته بذلك.. فالثقة أول طوبة في
تكوين البيت السعيد..
عليك أن تبحثي عن مبرر لغيرته تلك، وهل تفعلين
ما يزيد شكوكه تلك ويؤكدها أم أنه هو المريض بهذا المرض؟ وهذا سؤال ليس
غيرك يستطيع أن يجيب عليه..
فتشي في طريقة تعاملك مع الأقارب
والأصدقاء وأصحاب الأعمال الذين تتعاملين معهم.. فتشي عن حجم علاقاتك على
النت وما يندرج تحت بند العمل وما ليس كذلك..
أنا أدعوك أن تتأكدي
من كل ذلك لأجل راحتك أنت لتتصالحي مع نفسك ولترضي عن نفسك، لا أريدك أن
تسوقي المبررات له، ولا أن تقنعيه هو بذلك؛ بل أن تتأكدي من داخلك أنك
تحددين كل علاقاتك في إطارها الصحيح..
إذا فعلت ذلك اطمأن قلبك
وارتاحت نفسك، وأبشرك أن خطيبك ساعتها سوف يعرف ذلك؛ لأنه لا شيء يختفي؛
حتى إذا لم يعرف بسبب تطرف في الغيرة لديه أو لفهم خاطئ معوجّ للأحداث أو
لتحامل منه عليك فلا تحزني؛ لأنك متأكدة أنك لست مذنبة وأنك أمام الله
بريئة من شكوكه..
لا تحدثيه ثانية على علاقاتك قبل الارتباط به ولا
تسمحي له أن يحدثك عنها؛ لأنها تفتح بابا لذكريات سيئة.. فقط قولي الحقيقة
ولا تشتدي في الدفاع عن نفسك ولا تبذلي محاولات مستميتة لتبرئة نفسك أمامه؛
لأن ثقته فيك تنبع أساساً من ثقتك أنت في نفسك؛ فلو وجد أنك تنفين هذه
الشكوك وكأنه لا يجوز له أصلاً أن ترد على خاطره فسينفيها عقله أيضاً؛
ولكن الخطأ أن البريء يظل يهتف على قارعة الطريق لم أفعل.. لم أفعل، إلى أن
يؤخذ بالذنب وهو منه بريء..
أخلصي له لأن هذا واجبك نحوه، وانتظري
من الله الجزاء لك؛ فإن كان يستحقك فسيكون لك وساعتها فكري كيف تخففين حدة
الغيرة عنده، وإن كان في غيره الخير لك؛ فإن الله سيجازيك بالخير.. وإن كنت
أظن أن علاقته بك طوال هذه المدة مع ما تقولين من غيرته تؤكد أنه هو نفسه
لا يصدق شكوكه تلك؛ وإلا لاتخذ موقفا منك؛ ولكنه طبع يعتاد عليه فقط من كان
في حياته تجارب سابقة كثيرة وعلاقات غير مستقيمة تجعل الشك يملأ نفسه تجاه
من اختارها بعناية لتكون زوجته فهو حرص زائد وحب زائد لا أكثر..