بالرغم من صغر سنه وجسده الضئيل، إلا أنه من كثرة جرائمه لقبه زملاؤه من المسجلين خطر بـ "السفاح" فعندما يشاهد أحد ملامحه للوهلة الأولى لا يستطيع أن يصدق أنه فى سنوات عمره العشرين أرتكب جريمتين قتل ومحكوما عليه بالسجن فى قضية مخدرات واستطاع أثناء الانفلات الأمنى أيام الثورة أن يتمكن من الهروب من السجن، وحاول خطف فتاة لاغتصابها أثناء ركوبها توك توك وعندما حاول السائق إنقاذها أخرج "أحمد. م"، الملقب بالسفاح من كثرة جرائمه سلاح نارى "طبنجة" خرطوش، وأطلق الرصاص على راس السائق ولم يتركه إلا بعدما سقط قتيلا وتركه وفر هاربا عقابا له على اعتراض طريقه ومنعه من خطف الفتاة، إلا أن أهالى منطقة بهتيم أمسكوا به وعندما ألقى رجال المباحث اكتشفوا أن السفاح الصغير ليست هذه أولى جرائمه وإنما امتلأ ملفه الإجرامى بالعديد من القضايا التى اعترف بها أمام العقيد محمد شرباش رئيس فرع البحث الجنائى بشبرا الخيمة وقررت النيابة حبسه ووافق المستشار محمد عبد الله البسطاوى المحامى العام لنيابات جنوب بنها على إحالته لمحكمة الجنايات.
بداية تفاصيل الجريمة البشعة كانت عندما تلقى مأمور قسم ثان شبرا الخيمة بلاغا من مستشفى ناصر العام بوصول المجنى عليه "بيومى فتحى عطوة" (25 سنة) سائق توك توك جثة هامدة ورأسه مهشمة وبها اثار أطلاق رصاص.
أكدت تحريات المقدم عبد المنعم وهدان، رئيس المباحث، أن المجنى عليه كان يقوم بتوصيل فتاة إلى منزلها بمنطقة بهتيم فاستوقفه عاطل، وحاول أجبار الفتاة على النزول من التوك توك تحت تهديد السلاح ليعتدى عليها جنسيا فى مكان مهجور، إلا أن المجنى عليه تدخل وقام بمنعه من خطف الفتاة فقام العاطل بقتله بالرصاص.
تم القبض على المتهم ويدعى "أحمد. م" (20 سنة) وشهرته السفاح، وتبين أنه هارب من سجن وادى النطرون، حيث كان يقضى عقوبة السجن 6 سنوات فى قضية مخدرات ومحكوم عليه بالسجن المؤبد فى قضية قتل أخرى.
تحرر محضر بالواقعة حمل رقم 10571 إدارى لسنة 2011 وبعرضه على النيابة العامة أمر عمرو إدريس وكيل نيابة قسم ثان شبرا الخيمة برئاسة بهاء نور الدين بحبسه بعدما أعترف تفصيليا بارتكابه للجريمة ووجه له تهمة القتل العمد، وقرر قاضى المعارضات تجديد حبسه 15 يوما أخرى.
وكانت "اليوم السابع" قد التقت بالمتهم الذى يلقبه زملائه بالسفاح وقال لقد هربت من سجن وادى النطرون فى الأحداث الأخيرة، وكنت أتنقل من مكان إلى أخر وأنام فى الشوارع وأبعد دائما عن أعين الشرطة حتى لا يمسكوننى، لأننى محكوم على أيضا بالسجن المؤبد غيابيا فى قضية قتل أخرى، حيث قمت بقتل شاب حتى أسرق منه موبايل كما أنتى كنت أقضى عقوبة السجن 6 سنوات فى قضية أتجار بالمخدرات، وفى يوم الحادث شاهدت فتاة تستقل توك توك فاستوقفت السائق وطلبت من الفتاة النزول وأشهرت سلاح نارى فى وجه السائق حتى لا يتدخل، إلا أنه حاول منعى من خطف الفتاة فأطلقت على رأسه الرصاص وعندما تجمع الأهالى قمت بالهروب إلا أن ضباط المباحث قاموا بالقبض على واعترفت بجريمتى.[center]