جمال الشكل لا يكفي بمفرده للحصول على شريك الحياة

أنا بنت من أسرة متوسطة، اتربيت إن البنت لازم تكون محترمة ومهذبة في تصرفاتها ولبسها وعلاقتها بالناس، وبقناعاتها كمان.

بيقولوا عني إني جميلة ومثقفة ومتدينة، وصفات تانية كويسة، مش
عارفة إن كانت حقيقية ولا لأ.. أنا باعتبر حياتي شوية مطبّات؛ لكن بصراحة
مطبّات تقطم الظهر:

أولاً: افتكرت نفسي هاتخطب أول ما أدخل الكلية، أو هاعيش قصة حب
تُكلّل بالزواج.. لا ده ولا ده حصل، لا حد عبّرني بخطوبة، ولا بحب كمان..
كنت دايماً باحس إني أقلّ من البنات؛ بيقولوا عليّ حلوة جداً؛ ومع ذلك
ماحدش بيعبّرني أبداً.

ثانياً: واحد بس اتقدم لي، وأنا في أولى جامعة، كان صاحب أخويا،
فِرِحت جداً إنه اتقدم لي، ووافقت عليه من قبل ما أشوفه؛ لأنه كان كله
مميزات وبيشكروا فيه.. الأخ اتفق على ميعاد إنه يتقدم لي، وجه قعد قدام
والدي، ومانطقش أي كلمة بخصوص الجواز، ولا جاب سيرتي حتى، وخرج وإحنا بنخبط
كف على كف.. عرفنا بعدها إن والده رشّح له عروسة تانية، بعد ما طلب إنه
يتقدم لي.

ثالثاً: أول ما اتخرجت اتقدم لي عريس ممتاز، درس واشتغل في
أوروبا، وأخلاق وتديّن وعيلة مافيش كده.. كنت أول مرة أسمع حد بيقول شعر
فيّ.. قعد قدام الكل يوصف أد إيه هو منبهر بيّ، جه كام زيارة، واتفقنا على
خطوبة وجواز سريع، واختفى.. عرفنا بعدها إنه اتجوز واحدة تانية، اتعرّف
عليها وقت ما جه يخطبني.. تخيلوا "شر البليّة ما يضحك".

رابعاً: اتخطبت لواحد ورّاني العذاب ألوان؛ بسبب ضعفه، وسلاطة
لسان أخته، وسوء معاملة والدته؛ لدرجة إني كنت باحس إني شغالة مهانة جداً
عندهم.. حاولت أتمسك بيه، وقلت له هو كمان يتمسك بيّ؛ ووعدني بكده.. وبعدها
أهان والدي إهانة كبيرة أوي، وكان بيتلكّك أو بيختلق مشاكل علشان يفسخ
الخطوبة، واتجرحت جامد جداً، وطبعاً اتفسخت الخطوبة قبل الجواز بشهرين.

خامساً: قعدت حوالي 5 سنين، بعدها ماحدش عبّرني ولا سأل فيّ؛
إلا بعض الشباب من عيّنة اللي ييجي البيت يتفرج على البنت ويقعد معاها
ويترحب بيه، ويختفي بعدها في ظروف غامضة.

سادساً: اتخطبت لواحد تاني؛ بس المرة دي بالغصب والإهانة
والتجريح، وعرفت في الخطوبة دي معنى الذل والانهيار النفسي، ويعني إيه
الواحد يروح لدكتور نفسي.. اتبهدلت آخر بهدلة؛ لمجرد إني قلت إني مش مرتاحة
للعريس ده وحاسة إنه مخبي بلاوي، وطلعت الحقيقة كده فعلاً.. أهلي
ماصدّقونيش، وعذبوني آخر عذاب.. المهم اتفسخت الخطوبة، بعد ما اتحسبت عليّ
طبعاً.

سابعاً: رميت كل ده ورا ظهري، وعملت فيها بنت قوية، وكرّست كل
همي في الشغل؛ ومع ذلك ربنا أراد إني ماكملش في الشغل ده لأسباب الأزمة
الاقتصادية اللعينة.

ثامناً: حبيت واحد معايا في الشغل أكبر مني بعدة سنوات، أحبني
وأحببته بجنون.. مش قادرين نبعد عن بعض؛ حتى بعد محاولات عديدة جداً استمرت
لسنوات.. إيه مشكلته هو كمان؟ مشكلته إنه متجوز.. طبعاً من العادي إنكم
تقولوا: اعقلي، ماينفعش تبني سعادتك على تعاسة غيرك والكلام ده.

هاقول لكم: حاضر مش هابني سعادة ولا غيره؛ بس أرجوكم قبل ما
تقفلوا باب النقاش في المشكلة أحب أقول لكم إن سني داخل على 31 سنة،
ومستقيمة جداً ومحترمة ومتدينة، وأقول بكره هالاقي اللي يقدّرني، بكرة
هاتجوز راجل يحبني ومافيش فايدة، وأنا راضية الحمد لله.. بس حتى لما كان
بيتقدم لي حد قبل التلاتين، كان بيقولوا: لي بعد التلاتين العرسان بتنعدم
تقريباً علشان موضوع الإنجاب وكده.

أنا وحيدة، مش عارفة البنات اللي بيبعتوا مشاكلهم وعندهم 23 سنة
بيقدّروا معنى الكلمة دي ولا لأ؟ طحنت نفسي في شغل، وعمل خيري، ومسجد،
وعلاقات اجتماعية كتيرة أوي.. اللي حواليّ بيحبوني وبيحترموني؛ بس مش لدرجة
الجواز.. سمعتي كويسة أوي بس زي أختهم.. أنا مش عارفة أصلاً السعادة دي
طعمها عامل إزاي؟

باشوف البنات محتارة تختار ما بين عريس ولا حبيبها؟ والله ما
باحقد على حد؛ بس باقول لنفسي هم عندهم فرصة الاختيار.. أنا مافيش حد أصلاً
بيسأل فيّ.

الراجل الوحيد اللي حبيته طلع متجوز، ومستعد يتقدم لي، وعرض كذا
مرة بجدية إنه يتقدم، ومنعته.. مش لأني مقتنعة إن الجواز التاني حاجة
وحشة؛ لأ لأني خايفة من الناس اللي هم هم نفس الناس اللي بتعايرني بعنوستي
الآن.

» اعترفت بخطئك.. لكن هذا لا يكفي!!
» جمال و حسن الرجل
» عن الحياة اللي بقت "وحشة أوي"
» سر...الحياة
» الصلاة عماد الدين" وأساس الحياة الزوجية!!