” جهزت الاكل…طيب يلا نأكل..الاكل هيبرد يلا باه…مم حلو…الشاى..يلا إفتح التليفزيون…يلاهوى الساعة 12 لازم ننام..يلا..”
و هكذا و هكذا و تتوالى الايام و يزداد تعلقكم و تمسككم بكوباية الشاى و الفيلم الأجنبى او العربى بالليل…اعتقد إن كل منا يحفظ هذا السيناريو مع الإختلاف فى موعد فتح التليفزيون و بعض الإختلافات الطفيفة..ما علينا…منذ متى و يتكرر هذا السيناريو؟ ..منذ 2 أم 5 أم 10 أعوام؟. لا إستنوا هقولكم الكلمة التى أراها على طرف لسانكم “ملل..ثم ملل ثم ملل” طبعا و هو فيه حد يا راجل يعيش العيشه ديه و ميملش أو يروح يقتل نفسه.
و اللى يفرس فى الأمر إنكما عادة ما تسالون أنفسكم و بإستعجاب و إنكار شديد ” إحنا حاسين بالملل ليه” و بالطبع يبدأ الشيطان يحوم حولكم و يلعب لعبته و يبدأ الرجل فى التفكير فى حياة العزوبية…أل يعنى كانت أعظم أيام حياته و تترحم كل فتاة على أيام ما كانت فى بيت باباها على أساس إنه كان مريحها و طبعا صحابها حبايبها الحلوين…و عادة ما ينتهى الأمر بإفتعال مشكلة و التى تؤدى إلى نقاش حاد يتبعه صوت عالى …و المفيد فى الأمر تمضيه الوقت و إهداره بعيدا عن التليفزيون… و بالطبع يجب أن نشكر الشيطان الشاطر على ما فعله فى كسر روتين حياتنا. و لأنى زهقت من كتر المقالات العربى و الأجنبى إللى بتحاول تساعد يا عينى الزوجين التعساء الى حياتهم مليان بالملل مع إضافة بعض الافكار التى تساعدهم على كسر الملل و العيش حياة سعيدة..سأحاول أنا هذه المرة بإيقاظ هذين الزوجين من الوهم اللى هما فيه و يفقوا و يصحوا لنفسهم و يعرفوا إن هما السبب فى كل تلك المصائب و من غير ما أقول ” عزيزتى حواء و لا عزيزى أدم” و مفيش دلع…
إن كنتم نسيتوا اللى جرى هاتوا الدفاتر تتقرا:
أه هو ده أنسب رد لكم..هل نسيتم الماضى؟ هل نسيتم ايام الخطوبة و الدلع و الحب و كل ما تحمله المعانى من إشتياق؟ هل نسيت هذه الجملة ” أنا مقدرش أعيش من غيرك” إذا كنت لا تقدر فهى أمامك ليلا نهارا و لكنك لا تنظر حتى فى وجهها إلا لما معدتك تئرصك من الجوع أو لإحضار شئ لك. و إنتى هل نسيتى ” أنا بجد مستنية اليوم اللى نتجوز فيه و نعمل كل اللى نفسنا فيه”..أيه خلاص نفسك إنسدت ..حققتى كل أحلامك مع شريك حياتك و لم يبق لكما شيئا تحققاه…
إننى أود أن أنعش ذاكرتكما و إنكما بعد الإشتياق و الولع أصبحتما مع بعضكما البعض مدى الحياة لتستمتعا معا لا لتملا معا. لماذا نسيتما كل أحلام الماضى و خططكما السابقة؟ لماذا أصبحت الحياة لا تعبر عن شئ إلا عن روتين فقط…لماذا تعيشان الحياة و كأنكما كهلان قد أمضيا حياتهما؟ أو كأن الحياة ستدوم إلى الأبد و إن فترة الإستمتاع بالشباب و ببعضكما البعض ممتدة إلى الأجل؟ بالطبع ربنا يطول فى عمركم و لكن هل نسيتم أن الوقت يمضى و إنكما قد تواعدتم على قضاء هذه الحياة معا؟ لا بالمملل بل بالحب و قضاء أوقات سعيدة ؟؟..المهم ما علينا لحسن شاكلها قلبت كأبه.
الحب …هاتف يرنننننننن….
هل تتذكرون معى جميع الأفلام الاجنبية الخيال العلمى التى تجئ بإحدى الروبوتات التى تسيطر على العالم البشرى.. و بالطبع يسرح كل منا فى بحر تخيلاته ظنا إنه ربما يتحقق و ربما لا…للاسف اود أن أقر و اعترف لكم أن الأوان قد فات و أن هذه الروبوتات بالفعل سيطرت علينا و لكن فى أشكال مختلفة من كمبيوتر و تليفون و إنترنت. لا أنا مش مكبرة الموضوع ولا حاجة و لكن تذكرى حتى ايام الخطوبة بلاش أيام الجواز الكئيبة عندما تودين قول “أحبك..أو وحشتنى” ماذا تفعلين؟…تمسكين بالهاتف و ترسلين رسالة لحبيبك أو زوج المستقبل و بالطبع تنتظرين…تنتظرين ماذا؟ تنتظرين بشغف سماع صوت رسالته .. و إذا لم يرد لأى سبب وقعته تبقى مهببه تشعرين بالدم يغلى فى عروقك و تستمرى فى إنك ترنى “لوحدك” و تقومى بإرسال دشليون رسالة و إذا برسالة تصل و يدق قلبك سريعا ب” لقد نفذ رصيدك يرجى إعادة شحن البطاقة” طبعا ديه رساله برضه من الروبت الملعون بيغيظك أكتر…إننى لا أقول أن التكنولوجيا قد افسدت عواطفنا و لكن بالله عليكم لقد أصبحت وصول رسالة من الحبيب أهم بل و تسعد القلب أكثر من ملاقاته..محادثته تليفونيا تضاهى رؤيته…شوفوا باه المتجوزين يعملوا إيه!!..طبعا كل واحد شارى “خط” مش “كارت” مش عشان يقولوا كلام حب بس عشان يتاكد إن الأكل جهز و هى تتأكد إنه جاب الطلبات..
ينظران إلى الجهاز نفسه…بحب
التليفزيون اصبح الملاذ الوحيد للأزواج و الإدمان الذى إعتادا كل منهما عليه لكسر حالة الروتين أو حتى لعدم تذكرتهما بالملل الذى يشعران به منشغلين بمسلسل نور وغيرها من المسلسلات و التى نجحت فى إخراج كل واحد من مشاكله الشخصية و الإنغماس فى مشاكل مهند و نور و غيرهم. المهم ما علينا من موضوع المسلسلات التركى او الأفلام خلينا فى مصيبتنا…بالطبع و بدون مبالغة ينظر الزوج فى تقاطيع التليفزيون المسمسة أى الموذذ اللى جواه التلفزيون أكثر ما ينظر إلى زوجته و طبعا تهتم الزوجة بالتليفزيون من فرش مفرش ووضع زهريه و تنظيفة كل يوم و تدلع التليفزيون أخر دلع اكثر ما بتدلع زوجها. و ديه خيبتكم الأوية!!…هل تظنون أن تمضية الوقت ناظرين إلى التليفزيون سوف يقلل من مشاكلكم و الحد من الشعور بالملل و ان الهروب هو الحل؟ و صدق من قال “ما عاد تعريف الحب ” إثنان ينظران فى الإتجاه نفسه” بل إثنان ينظران إلى الجهاز نفسه”، أحلام مستغانمى.
مواجهة البعبع..قبل ما نقول ” Game Over”
زواجككما لا يعنى المعنى الحقيقى لكلمة “ملل” بل يعنى تمضية المزيد من الوقت فى هذه الحياة قبل فوات الأوان. عليكما بالجلوس مع بعضكا البعض و معرفة الأسباب الحقيقة لهذا الشعور. هل هو بسبب إبتعاد كلا منكما عن الأخر؟، هل مشاكل العمل تؤثر عليكما؟ هل نسيتم خطط الماضى؟ إذا فكل واحد عليه ان يبوح بكل ما بداخله و حل مشاكلكم ثم المكوث معا ووضع قائمة بالاشياء التى تودون أن تفعلوها معا…مثل السفر، لعب إحدى الالعاب، السهر معا فى إحدى الاماكن…و اظن إن بلاد الله واسعه و إنكم ممكن تشوفوا أماكن كثيرة و يصبح لكما ذكريات سعيدة معا.
الشر بره و بعيد:
إننى لأ أحاول ان اضيف رشه من الكأبه على المقال لكن تخيل ” إنك فقدت زوجتك” بالطبع بعد الشعور بالألم و الكأبه و ما يليها ماذا ستفكر ..هل أسعدتها يوما ما؟ وهل لديك ذكريات جميلة بجانبها؟ أم ستتذكر فقط مشاهدتكم للفيلم الاجنبى و إنتم جالسين على الكنبة و لا أكله محشى تحفة عملتها؟؟؟ يجب كل منكما أن يعامل الاخر و كأنه شخص فريد يمكن و طبعا “هتف من بقى” يفقده فى يوما ما دون قضاء الوقت فى إسعاده أو حصوله على المزيد من الذكريات الرائعة التى تذكره به و على رأى فنانتنا أنغام ” بحبك وحشتينى … ألاقي لك حاجات عندي .. أقولها لقلبي لو يسمح”. مع إختلاف المعنى…و أرجوك لا تعامل زوجتك أو تعاملى زوجك “كأمر واقع”.
بعض الحلول الذيذة:
بالطبع لن أضيع وقتى فى تسجيل المزيد من الحلول لحضراتكم أو حتى الاشياء التى يمكن أن تفعلوها معا لأنكم و ببساطة تعرفونها و لكن بتستهبلوا …و طبعا عقلكم كبير كفاية إنكم تفكروا عن طرق التخلص من الملل…و لكن واجبى أن اعطيكم بعض النصائح حتى أتحرر من ذنبكم و الله الموفق.
مفيش SMS: أكثر الاشياء التى تفرس و تغيظ فى معظم المقالات التى قرأتها أن يقول أضعف الإيمان أن ” ترسل رسالة لزوجتك أو زوجك تعبرى فيه عن كلمة حب” على أساسى إن كل واحد منكم بيشحت من التانى العطف و لا الحب و إنكم وراكم الديوان و مفيش وقت تقول نفس الكلام لزوجتك وجها لوجه. فكيف اصبحت العواطف تقاس بالمسجات و التكنولوجا و لم نعد نمتلك لهذا الحبيب أو الزوج الوقت أن نقول “احبك” ناظرا إلى عينه أو عينها. فلقد سلمتما عواطفكم للألات..و كما قيل “ماتت الاحاسيس العاطفية الكبيرة بسبب تلك “الأفراح التكنولوجيا” الصغيرة.
التكنولوجيا واخده حقها معاكم: إذا كنتم من هؤلاء الأزواج الذين لا يستطيعوا المكوث دون تصفح الإنترنت أو مشاهدة الأفلام و الفيديوهات..ماشى على عينى و رأسى يمكنك فعل المثل و لكن بمشاركة زوجتك…فمثلا تصفح المقالات التى تحبها معها و تتناقشا معا حول مختلف الأراء أو حتى مشاهدة إحدى الفديوهات أو الأفلام على الكمبيوتر معا. و بالطبع ستسالنى ما الإختلاف إذا كنت من أول المقال صدعتكم بسيطرة التكنولوجيا علينا ..هقولك أنا..
أولا: ستتصفحا المقالات و الفيديوهات و تبدأوا فى النقاش معا و بالطبع سيهدم الحائط الأسمنتى او الشعور بأنك صنم أمام التليفزيون.
ثانيا: و بالطبع ده السبب الأهم عادة ما يكون الكمبيوتر او اللاب توب صغير،إلا إذا حظك وحش و تملك واحد كبير، و بالتالى ستضطر الزوجة الجلوس قريبا جدا من زوجها و إذا به يضع يديه حول كتفها لضيق المساحة يا عينى و أظن أن هذا أفضل من المكوث على الكنبة فى اقصى اليمين و اقصى الشمال…
السفر: عليكما أن تتضعا قائمة بالأماكن التى تودون الذهاب إليها و التخطيط لها مسبقا و معرفة الأماكن التى تودون زيارتها و أظن أن هذا سبب كافى لكثر الملل و بالطبع لا تنسوا الكاميرا و اهميتها الرائعة فى إلتقاط الكثير من الصور…من الأخر خدوا صور بالعبيط حتى إذا رجعتما إلى عش الزوجية و بدأ إنفلونزا الملل فى إصابتكما من جديد تبدأون فى مشاهدة تلك الصور و تذكر الأيام الحلوة التى قضتوها معا.
حان وقت اللعب:
نعم..اه شغل عيال..إبدأوا فى تمضية الوقت بعيدأ عن الجهاز الإسود (التليفزيون) و قوما بمعرفة الألعاب التى يفضلها كلا منكما مثل الشطرنج (و لا بلاش ديه عايزه تفكير) او الدمنو أو الكوتشينه او حتى البلاى ستاشن.. و فوائد هذه الألعاب عديدة و الحمد لله لأنها سوف تساعد فى الشعور بالمرح بل و ربما يبدا كلا منكما فى سرد ذكريات الطفولة و الشباب و اللعب مع الأصدقاء و التى ربما لم يبوح كل منكما للأخر بهذه الذكريات من قبل
راندفو ..مع مراتك:
لا مش أفلام اجنبى و لا حاجه و لكن ما هى المشكلة أن تتفقا على مقابلة بعضكما البعض بعد العمل فى إحدى الأماكن الجديدة و تناول العشاء معا و النم على الخلق اللى معديه..إيه المشكله المهم أن تمضيا وقتا سعيدا معا.
تحضير الطعام معا: معلش يا سيدى إضغط على نفسك او إعمل نفسك بتعمل معاها و حضرا معا أكله صينية أو أى أكله جديدة و صدقونى ستشعرون بالإنتعاش و إمضاء الوقت معا حتى لو الأكل بلا طعم!!