لي أخ شقيقي وحيد، كانت علاقتي معه في السابق
علاقة أخوية جيدة، إلى أن جاء اليوم الذي اختلفت فيه علاقتنا من أخوة إلى
عشق؛ حيث تطورت بنا الحال إلى علاقة شبه جنسية محرمة.
وحينما أحببت
شخصا أحسست أني أخونه؛ فقررت قطع علاقتي مع أخي؛ ولكنه هددني بفضح أمري
أمام والدي ووالدتي؛ حيث إنهم يثقون به ثقة عمياء، ولأنه قام بتصويري دون
أن أدري وأنا في بعض الأوضاع المخلّة مع شخص آخر، وقد عرفت أنه كان يعلم ما
كان بيننا؛ ولكنه صمت مقابل أن يعاشر أخت هذا الولد وهو ابن عمتي.
والآن..
ماذا أفعل؟ هل أسايره فيما أريد وأظل معه في هذه العلاقة، أم أصده وأتحمل
العواقب التي قد تؤدي بأبي وأمي لقتلي أو فضحي أنا وابن عمتي؟
هذه العلاقة بيننا من 4 سنوات وأنا الآن عمري 19 سنة، وهو 21.. ماذا أفعل؟ أفيدوني بالله عليكم
كرهت ما حدث لك، ولا بد من التوقف عن زنا المحارم، وهو من أبشع الكبائر؛ مع
ضرورة تسجيل مطالبة أخيك لهذه الفاحشة -دون علمه بالطبع- لاستخدامه في
تهديده إذا ما حاول ابتزازك بما سجّله لك من قِبَل مع ابن عمتك.
وأصارحك
بأنني تمنيت أن تكون رغبتك في التوقف عن الزنا مع أخيك بسبب خوفك من
الخالق عز وجل، ولأنك ترين نفسك أغلى من ذلك، وليس لأنك أحببت شخصًا ولا
تريدين خيانته؛ بينما اخترت بنفس راضية أن تخوني نفسك وخالقك عز وجل بما
ارتكبتِ طوال أربع سنوات، وأيضًا بعلاقتك مع ابن عمتك من قبل.
ولم أستوعب كيف وافق ابن عمتك على ابتزاز أخيك له، ووافق أن يقوم شقيقك بارتكاب الفاحشة مع أخته، ولا لماذا وافقتْ هي أيضًا؟
وأتمنى
ألا ترتكبي الفاحشة مع من أحببت، وألا تستسهلي ذلك، وأن تثقي أن الخالق
يُمهل ولا يهمل، وأن تُكثري من الاغتسال بنية التوبة، وأن تصلي ركعتي توبة،
وتكرري ذلك، مع زرع الإحساس بالخوف من الخالق؛ لاعتيادك على الفاحشة وعدم
خوفك منه تعالى.. وأتمنى ألا تنطبق عليك الآية الكريمة {نَسُوا اللَّهَ
فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ}.
لا بد مِن منع أي انفراد لك بأخيك، ومن
إغلاق باب حجرتك عليك ليلًا، ومن التوقف عن ارتداء أية ملابس كاشفة أمامه،
ومن التوقف ليس فقط عن هذه الأفعال مع أخيك أو قريبك أو مع من أحببت؛ ولكن
عن التفكير فيها؛ فالغريزة تبدأ في العقل ويتم السيطرة عليها منه أيضًا.
قولي
لنفسك يوميًّا: أنا إنسانة كرّمها ربي، ولست مجموعة غرائز تتحرك، كما أنني
أخاف أن يقتلني أبي، ومن الفضائح؛ فإنني لا بد أن أتذكر أن الخالق -عز
وجل- يراني وأنا مصرّة على الفواحش، وأنه صبر كثيرًا، وأن عليّ انتزاع
نفسي، وإذا تأخرت فستكون العواقب أبشع مما يمكن أن أتحملها..