سـراب..........

لا لم تفهمينى.

ولقد خسرتينى.

ما ذنبى أنا إذا كنت لا تقرأين العيون.

ولا تعرفين عاطفة الصوت.

ما ذنبى أنا إذا كنت لا تسمعين إلا الصياح.

ولا تعرفين التواضع ولا ترين إلا الزهو والتشامخ.

لقد خسرتينى وأنا تعلمت من التجارب.

لم تخلقى لى ولن نستطيع الجمع بين النور والظلام.

ولن تجمعنا بالفرح أبدا الأيام.

سقط بيننا ميتا الكلام.

مستحيل أن يكون بيننا غرام.

كيف كنت أهواك وأنت عذاب وألام.

كيف كنت أطير إلى السماء من نظرة عين.

أو من ضحكة شفة أو حين أرى الورد الأحمر على الخدين.

هل معقول إنى كنت أحبك وكنت أسمى وجهك وعطرك شمسين.

آه يا زمان الطفولة والبراءة.

ليتك لم تضع بين هاتين العينين.

هاتين العينين الكذابتين.

لقد عرفتك لقد فهمتك.

كنت تريدين قتلى وكنت أغلى على من روحى.

وكنت فى بيت القلب وكانت تفرحك جروحى.

لم أعد أهواك فاخدعينى أو لا تخدعينى.

لم يعد هذا يعنينى.

ذهب سحرك وسقط جمالك.

ولم أعد أحبك وأسافر بين كلامك.

غرامك أصبح كالهواء.

طار كأنه هباء.

قد كنت لى كل الأشياء.

وكنت الشمس والضياء.

وكنت لى الأرض وكنت السماء.

فأصبحت الآن بعد الغدر والغباء.

وبعد قتلك للوفاء.

كأنك لا شىء أو كسراب ماء