مليكتى..وشهرزادى

عرفت ..كثيرا من النساء
فهن كالزهور..الفيحاء
فبهرتنى صاحبة ..اجمل عيون
واخذتنى فى كهفها ..المسحور
بين اهدابها ..والجفون
رايت الدنيا من عينيها
كقمر ..بدر البدور
ولكننى فى يوما ..صحوت
على..خداع نظراتها..وتغير لون عينها
كالافعى فى ..كل الجحور

وندمت على حبها..ومشيت بعيدا عنها
ووجدت من كان جسدها
كالمرمر ...المنحوت
من جمر الشهوة...والجنون
اخزنى جمال جسدها...ومشيت ورائها
مسحور...مفتون
واذا بها تلتفت فجأة الى
فوجدت ميمونة..ابنة ابليس
فى لباس انسية...هرولت جريا
وفزعت خوفا..وجريت جريا
وجئت بين فروع الاشجار
مستنجدا..طالبا ملجأ ومقر
واذا بحورية من..الاساطير
تظهر من بعيد..ليس لها
مثيل...
وقالت ترفق بنفسك
ايها الانسى..ليس فى النساء
كمال....
وان وجدت..فهى واحدة
ابحث عنها بقلبك
فاخذت نفسى...فى طريق
طويل ..طويل
ذادى فية ..الحنين
وقوتى فية...سلسبيل
وانا
..فى طريقى ..وجدت
ازهارا..ورياحين
ورأيتها..ينساب..شعرها
الاسود..كالحرير..شلالا..
وعينيها ..الكحيلة..السمراء
وجسدها..العصفورى
كالكروان يطير ..هنا وهناك
..فسلبت قلبى..من نظرة
وسمعت صوتها ينادى
فوجدت ..تغريد الطيور
فى حروفها..وكلماتها
ووجدتها..حبيبتى
بعد رحلة عمر طويل
بين اصناف النساء
والعويل...وابتسمت
ورقص قلبى فرحا
انها حقا .حبيبتى
ونبراسى..وقرة عينى
مليكتى..وملاكى