محمود السبع اوسمتى
عدد المساهمات : 782 تاريخ التسجيل : 08/06/2011 العمر : 58 الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001676606043
| موضوع: فشل ليلة الزفاف وفضّ غشاء البكارة!! الثلاثاء يونيو 28, 2011 7:27 pm | |
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. قرأت كل ما يتعلّق بالممارسة الجنسية بين الزوجين، وكل ما يتعلّق بليلة الدخلة في موقعكم، وقد استفدت كثيرا من الأسئلة المطروحة، ولكن لدي سؤال في هذا الشأن أرجو أن أجد له إجابة شافية لديكم, وهو ما مقدار المقاومة التي يشعر بها الزوج في ليلة الدخلة عند بداية الإيلاج للمرّة الأولى؛ نظرًا لوجود غشاء البكارة، أعلم أن الغشاء يكون رقيقا، ولكني أريد معرفة مقدار المقاومة التي يشعر بها الزوج، وما هو مقدار الألم الذي تشعر به الزوجة نتيجة تمزّق الغشاء، هل يكون الألم بسيطا أم كبيرا، وبماذا نستطيع تشبيهه؟
أي أريد فقط تكوين فِكرة عن هذين الأمرين: مقدار مقاومة الغشاء بالنسبة للزوج، ومقدار الألم الذي تشعر به الزوجة نتيجة حدوث التمزّق، هل نشبّهه مثلا بوخزة إبرة مثلا أم بماذا؟ وشكرا جزيلا لكم.
Amr
الصديق العزيز.. ليس بالضرورة أن يكون الاتصال الجنسي الأوّل مؤلما؛ فغشاء البكارة لا يحوي أيا من النهايات العصبية التي هي مصدر الألم في الجسم. وأما الألم فينجم عن إيلاج العضو المنتصب داخل فوهة المهبل التي يُغطّيها الغشاء بشكل كامل أو جزئي.
لذلك فالغشاء الذي غالبا ما يكون رقيقا يتمزّق دون أي ألم, وإذا شعرت الزوجة بالألم فهو نتيجة الإدخال.
أما إذا كان الغشاء من النوع القاسي -وهي حالات قليلة- فإنه قد يقاوم التمزّق قليلا؛ لذلك فالألم ناجم هنا عن المقاومة وليس عن تمزّق الغشاء أو عدم تمزّقه. وكثيرا ما يكون سبب الألم هو التوتر والخوف المتراكم في ذهن الفتاة نتيجة بعض التجارب الفاشلة في بيئتها؛ لذلك فإن مهمة الأم هنا هي التمهيد لليلة الزفاف بأن تزيل هذه التراكمات من عقل ابنتها، والتوضيح لها بأن الأمر أسهل مما تظنّ.
وليس المقصود بهذه العبارة الممارسة الجنسية قبل الزفاف، وإنما هو التقارب العاطفي بين الخطيبين بالنظرة التي أكّد عليها المصطفى عليه الصلاة والسلام بنصيحته لخاطب قال: انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما.
وما أفهمه شخصيا من كلمة يؤدم أن يعتاد الخطيبان على بعضهما فيكون كل واحد منهما للآخر كالإدام، أو أن تكون العلاقة بينهما أكثر آدمية أي أكثر إنسانية، وفي هذا تنبيه. ولا شك أن العلاقة الزوجية يجب أن تعتمد على المبدأ الإنساني قبل كل شيء؛ قال تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ}، فلا يقرب الزوج زوجته بغاية أن يستمتع بها دون أن يفكر بأن من حقها الاستمتاع أيضا، فكما قال عليه الصلاة والسلام: "لكم عليهن حق ولهن عليكم حق" لذلك فعلى الزوج أن يتحلّى بالصبر والرقة وحُسن الإدراك ليلة الزفاف؛ فقبل الزفاف هناك الكلمة والقبلة واللمسة -وهذا حق للعاقدين على الأقل- وفي ليلة الزفاف تكون الممهدات والمداعبات؛ بحيث يُساعد العريس عروسه على إزالة التوتر في حال إذا كانت ليلة الزفاف مرافقة للعقد.
وعلى الشاب الذي سبق له واطّلع على شيء من فنون الجنس ألا يتوقّع أن يرى من عروسه من أول مرة تلك الفنون التي يتخيّلها، وكذلك عليه ألا يظن بها الظنون إذا رأى أنها قد تعرف شيئا لا يعرفه هو؛ فالجنس فِطرة وغريزة قد تكون نامية عند البعض أكثر من البعض الآخر، ورغم أن الحياء شُعبة من الإيمان فإنه مستحبّ في المرأة أكثر من الرجل ليلة الزفاف -وفي غيرها- لكن لا يعني هذا أن المرأة إذا أظهرت رغبتها فإن معنى ذلك أن لها تجربة سابقة، فربما كان حبّها لخطيبها دافعًا أن تتوق له جنسيا.
إذن غشاء البكارة رقيق وقابل للتمزّق بسهولة عند الكثير من الفتيات، خاصة إذا ساعدت الزوجة زوجها بالاسترخاء الكامل وعدم شدّ القسم السفلي من الجسم؛ لأن هذا الشدّ يُؤدّي أحيانا إلى توتّر الزوج، وهو ما يجعله يشعر بالحرج، وبالتالي إلى ضعف الانتصاب، وأحيانا أخرى يقوم الزوج بحركات خاطئة فبدلا من أن يمزّق غشاء البكارة يتمزق جدار المهبل الخلفي أو الجانبي، وفي هذه الحالة يستمرّ الترف، وقد تتحوّل ليلة الزفاف إلى ليلة إسعاف؛ كل ذلك بسبب خوف الزوجة وجهل الزوج.
وقد يكون عدم تمكّن الزوج من الإيلاج من الليلة الأولى راجعا إلى سبب نفسي كتشنّج المهبل، أو سبب جسدي كصلابة غشاء البكارة؛ الأمر الذي يستدعي من الزوجين مراجعة اختصاصي النساء والولادة الذي يقترح أحيانا إجراء عملية توسيع المهبل بوساطة الموسّعات المعدنية أو إجراء عملية جراحية لتمزيق غشاء البكارة.
ولو أن الزوجين كانا أكثر إحاطة بالأمر وأقدر على تفهّم بعضهما لَمَا نشأت هذه المشكلة التي تُؤدّي إلى أزمة في بداية الزواج. فتشنّج المهبل الناجم عن الخوف من الجنس علاجه سلوكي بتدريب المتزوّجة حديثا على إدخال إصبعها في المهبل بشكل يومي كي تزيل أثر الخوف لديها، ثم تتدرّب على إدخال إصبعين، وبعدها يمكن أن تسلّم نفسها لزوجها.
وقد عالجت كثيرا من هذه الحالات لديّ في العيادة دون عمليات، وكذلك كثيرا ما يأتيني العروسان لأخذ رأيي فيما يقوله لهما طبيب آخر بأن الزوجة بحاجة إلى عملية جراحية نتيجة تصلّب الغشاء؛ فبفحصها أكتشف أن الغشاء صلب، لكن ليس إلى الحد الذي يجعل العملية هي الحل الأمثل، إنما الحل يكمن في بعض المعلومات التي مِن حق المقبلين على الزواج أن يعلموها، وإذا وقع الجاهل ضحية النصب والاحتيال فلن يرحمه أحد، فكما يقول المثل العربي: "على نفسها جنت براقش".
أخيرًا يا سيدي الكريم لا يُمكن تشبيه الألم لا بوخز إبرة ولا بلسعة نحلة ولا غيرهما... والحب والتفاهم بين الزوجين هو السبيل الوحيد لجعل العملية الجنسية ممتعة، وقد يترافق الألم واللذة معا، وهنيئا لمن فهم أن الموضوع برمته أسهل مما يتخيّل وأعمق مما ينظر إليه، وأن الزواج ليس فقط لقضاء الوطر ولا لغض البصر، بل هو رُقي في درجات الكمال الإنساني عندما يتم التعارف بين النفوس بهذه الطريقة الجسدية الحميمة.
| |
|