محمود السبع اوسمتى
عدد المساهمات : 782 تاريخ التسجيل : 08/06/2011 العمر : 58 الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001676606043
| موضوع: اعترفت بخطئك.. لكن هذا لا يكفي!! الأربعاء يونيو 29, 2011 11:36 am | |
|
محتاج لحلّ لمشكلتي.. أنا بحب خطيبتي جداً، وهي بتحبني؛ بس أنا خُنتها غصب عني كتير، كنا بنتخانق وتبعد عني؛ بس مافيش يوم بيعدي إلا وبنتصالح قبل ما أنام.
بس وقت المشاكل، كان فيه بنات بتحاول توصل لي، وكنت باصدهم، ومرة سمحت لبنت إني أتكلم معاها، وكنت باقول إني بحب خطبتي، وفضلت فترة حوالي شهرين نتكلم، وفُقت من اللي كنت فيه، وطلبت منها نبعد لأن ضميري تاعبني.
لقيت البنت اتصرفت عن طريق ناس أقاربي، وجابت رقم خطيبتي، وقالت لها إن إحنا كنا بنتكلم، وقالت لها: أدلة على كلامها.. وبقالها شهر رافضة إني أرجع لها، وقالت: إنها بتكرهني ومش عايزاني.
بس أنا عارف إنها بتحبني؛ لأن فيه ناس وصلت لي إنها نفسها تشوفني، وتسمع صوتي، وأنا اتأكدت من كده؛ بس كرامتها مش بتسمح لها.
وحاولت بطرق كتيرة مافيش فايدة، جبت مايكروفون وقلت لها: بحبك في الشارع، مليت بيتها ورد وهي بره البيت، وكتبت كروت "آسف" كتير، كتبت يافطة كبيرة في الشارع فيها سامحيني، وفي الآخر، قالت: لما أتغير من بعيد لبعيد؛ ساعتها ممكن تفكر في رجوعي ليها، وده بعد تلات أربع شهور وبتتكلم بجد.
وأنا خلاص زهقت، مش قادر أستحمل الإهانة دي؛ بس مش قادر أفكر في حاجة غيرها؛ حتى شغلي بدأ يضيع لأني مش مركّز، واللي جارحني إني جارحها، وهي عمرها ما زعلتني.
دايماً كنت باجي عليها، وكانت معايا في كل حاجة؛ بتفكرني بكل صلاة من قبلها، كانت تصحيني لشغلي، تعمل الأكل اللي بحبه، وتجبرني إني أتغدى معاها كل يوم ويوم تقريباً، كنت قبل ما أفكر في أي حاجة تقول لي عليها، ولو أخدت رأيها في حاجة وماعملتش بيه أنا اللي بابقى غلط، وهي بتطلع صح.. مش عارف أصالحها إزاي.
a.m
مشكلة كبيرة أن نخطئ في حق مَن نحب؛ لكن الكارثة الحقيقية أن يكون بهذا القدر من الاحتواء والاحترام؛ ولكن أروع شعور يمكننا أن نعيشه هو شعور التوبة بعد الذنب، والاعتراف والتحدث عمن ظلمناهم بهذا القدر من الاحترام.
أنت مذنب ومقصّر في حق الله عز وجل قبل أن تخطئ في حق خطيبتك، فرّطت في النعمة التي وهبك إياها؛ فشاء العلي العظيم أن يُذيقك طعم الحرمان منها.. والآن تفكر في كرامتك التي لم تمسها الفتاة بأي سوء؛ فكل ما قامت به هو الدفاع عن كرامتها التي جرحتها بعملك الذي لا أرى له أي مبرر مقنع، وتناسيت جرحك لها وخطأك في حقها دون مبرر.
عذراً؛ لكن ينتابني شعور من خلال رسالتك أنك من الشباب المعجب بنفسه وبرغبة الفتيات في التحدث إليه والارتباط به، وبكل تأكيد فإن هذه الطريقة في التفكير -حتى وإن كانت مجرد كلام- لا تتفق مع الفتيات المحترمات التي تعدّ خطيبتك واحدة منهن.
شهران وأنت تتحدث مع إنسانة أخرى وتعلم جيداً نيتها، شهران وخطيبتك في غفلة من أمرها تسأل وتهتم تصالحك وتصالحها، وأنت على علاقة -مهما كانت صورتها- بأخرى.
هل وضعت نفسك مكانها؟ فقط إذا فعلت هذا -برغم أني أشكّ أن رجلاً يضع مكانه مكان امرأة- فقِف أمام مرآة نفسك وأصدر حكماً على هذا الإنسان الخائن.. خطيبتك كرامتها جرحت وتريد رداً لها، وأنت أخطأت واعترفت بخطئك؛ لكن الاعتراف وحده لا يكفي!!
ستقول لي: الله يغفر؛ فما بال العبد لا يغفر؟ سأقول لك: الله يغفر للعبد صادق النية في توبته، النادم على الذنب، المبتعد عن كل ما يقرّبه من ارتكابه مرة أخرى، الملحّ في استغفاره.
وبما أن الخيانة ذنب في البداية والنهاية؛ فهل أنت صادق النية في توبتك؟ هل أنت نادم ومستغفر؟ إذا كنت كذلك؛ فصدقني سترجع لك خطيبتك بإذن الله تعالى.
ليس تحيزاً لفتاة مثلي إذا طلبت منك تكرار التقرّب لها، مع إثبات حسن نيتك وشعورك بالخطأ أمام الله ونفسك قبل خطيبتك.
إياك أن تعتمد على حبها لك، وأنه وحده سيدفعها إلى مسامحتك؛ فأنت لا تعرف مقدار تحوّل حب المرأة إلى أية صفة أخرى؛ حينما تشعر بالإهانة؛ فلا تتوقع أن تعاملها بشيء من الاستهتارية لتعيدها إليك.
أنت إنسان رومانسي ومقدّر لقيمة خطيبتك، وهي إنسانة على هذا القدر من التقوى والكرامة والحب والخوف عليك وعلى مصلحتك؛ فصبر جميل وبإذن الله ستتبدل الأحوال.
مارس حياتك بشكل طبيعي جداً، ولا تستعجل الأمور، ثق في الله وتوكّل عليه، وكن أكثر اهتماماً بعملك؛ حتى تُنجز ما عليك من مسئوليات مالية سريعاً، ويتمّ الله أروع زواج على خير بإذنه عز وجل. | |
|
امير الاحزان اوسمتى امير الاحزان
عدد المساهمات : 259 تاريخ التسجيل : 08/06/2011 الموقع : https://www.facebook.com/
| موضوع: رد: اعترفت بخطئك.. لكن هذا لا يكفي!! السبت يوليو 02, 2011 11:20 am | |
| شكرا لك استاذ محمود على الموضوع الاكثر من رائع | |
|