أنا عندي 17 سنة، وبحب واحد أكبر مني بأربع سنين،
بنحب بعض أوي؛ بس كل شوية بازعل منه من أقل حاجة غصب عني، أنا عارفة إن ده
ممكن يقلّل حبه ليّ؛ بس هو كمان كل دنيته أصحابه.
أنا باتضايق، وماباعرفش أكلّمه في أوقات محتاجاه
فيها، وهو بيقول لي أنا عمري ما أبعد عن أصحابي؛ لأنه مش حاجة كويسة إنه
يبعد عن أصحابه.. المهم أنا باكون محتاجاه، ونفسي أحببه فيّ أكتر؛ بس أنا
بازعل إنه لأصحابه أكتر.
أنا مش عارفة هو عنده حق ولّا لأ؛ إنه يبقى مع أصحابه؟ ولا يكلّمني وهو مع أصحابه يطمني عليه وبس، من غير ما أحكي له على حاجة؟
نفسي أعرف إزاي أقرّبه ليّ، ويفضلّني شوية على أصحابه.
A.A صديقتي العزيزة.. اعذريني فلا يمكن أن أستقبل منك رسالتين في وقت واحد؛
في إحداهما تخبرينني أن كلاً منكما يُحبّ الآخر، وفي الأخرى تخبرينني أنكِ
تريدين منه أن يُحبّك أكتر.
عزيزتي.. ليس الحب بالورقة والقلم، ولا أجد طريقة تجعل قلب البشر قادرين
على أن يُحبّوا أو يكرهوا؛ ولكن دعينا نسرد أحداث المشكلة بشكل آخر:
- إنك بتزعلي منه كتير غصب عنك، وده بالنسبة لأي حدّ مش مبرر؛ الناس مش
مضطرين يستحملوا زعلنا وعصبيتنا عشان بس بيحبونا؛ لكن بييجي عليهم وقت
بيبتدوا يقيّموا معاملة الآخرين لهم، ولما يلاقوا إن كفة الغضب كترت،
بيحاولوا ياخدوا موقف؛ فبيحصل حاجتين: الأولى إنهم يقابلوا العصبية بعصبية
أكتر منها، والثانية إنهم بيبعدوا؛ لأنهم مش سعداء بالعلاقة ككل.
يبقى الصح إنك توازني الأمور، وتعرفي إمتى تتضايقي وإمتى تتحكّمي في
زعلك؛ لأنك لو بتحبيه زي ما بتقولي، يبقى هتحافظي عليه، ولما تعملي كده ده
هيوصل له رسالة إنك لما بتزعلي بيبقى عندك حق، مش بس كده؛ ده كمان هيوصّل
له قد إيه إنك ناضجة في حكمك على الأمور مهما بلغ فرق السن بينكما.
بالنسبة لموضوع أصحابه لازم تعرفي حاجة إن الأولاد مش زي البنات؛ يعني
مش فيلم ولا شوية مزيكا ولا مكالمة تليفون مع حد من الأصحاب هي اللي هتسلّي
وقتهم؛ لأ هم مختلفين عننا، ولازم تقبلي الاختلاف ده، ولازم تعرفي إن
أصحابه حاجة مهمة عنده؛ يعني هو كبير، ولو شايف إنه لازم يقطع العلاقة
معاهم ويفضّلك عليهم، يبقى ده لازم يحصل عن اقتناع، وحتى لو حصل إنتِ مش
هتكوني موجودة طول الوقت معاه، يبقى وجود أصحابه حياة بالنسبة له، وابتعاده
عنهم هيموّت الحياة دي.
كما أنك ذكرتِ أنه يطمئن عليكِ، وهو معهم وهذا معناه أنه يُفكّر فيكِ حتى لو كان معهم.
- حاجتك لأن تحكي له شيئاً؛ فنصيحتي لك إما أن تنتظري عودته للمنزل، أو
أن تطلبي منه بهدوء أن تأخذي بعض الوقت منه؛ لكي تتحدّثي، وأيضاً حاولي أن
تُفهميه أنك أحياناً تحتاجين للكلام معه، وأخذ رأيه في أشياء تحدث معك، ولا
يمكن أن تؤجّلي الحديث عنها.
وأخيراً اسمحي لي.. حاولي أنتِ أيضاً أن يصبح لك حياة وأصدقاء، ولا
توقفي حياتك على فرد أو شيء واحد؛ فلن يصبح هناك معنى للحياة إن استمرّ ذلك
الشيء أو إن لم يستمر.. وفّقك الله للخير وتابعينا دائماً،