أنا اتعرفت على بنت من فترة،
وكنت بحبها فعلاً؛ ولكن مرة واحدة قالت إني حاسة إنها مش هتبقى ليّ، وخلت
صاحبتها تتصل بيّ وتقول إنها اتخطبت.
المهم على بعدها بحوالي 6 شهور
قالت لي: عايزة أرجع، وأنا عشان بحبها فعلاً رجعتها، وسابت خطيبها عشاني
على حد تعبيرها، رحت شُفتها في مكان دراستها، وخرجنا يوم عيد ميلادها، وكان
يوم كويس، وفجأة رجعت البيت، حسيت إن كلامها اتغير؛ سألتها، قالت لي شوية
مشاكل، ولو ماعرفتش أحلها هاقول لك.
تاني يوم اتصلت، باقول لها: عايز أتطمن عليكِ، قالت لي: يمكن تكون آخرة مرة!! قلت لها: طب ليه؟
قالت:
أصل مامتها عرفت إننا خرجنا، وده اتسبب في مشاكل، ولازم ننهي علاقتنا
ببعض. قلت لها: طب خلاص بلاش أتصل بيكِ لحدّ شهر 7؛ لأن والدي مسافر وجاي
وهاتقدم رسمي -مع العلم إني أقسم بالله العظيم كنت فعلاً ناوي خير- قالت
لي: لا يا هشام، انسى.. سألتها: إنتِ قايلة لمامتك؟ قالت لي: آه ومفهماها
إنك عايز تخطبني؛ لكنها قالت: إنك حتى لو جيت، مرفوض.
هل ده شيء
يعقل من واحدة كانت كل أفعالها وكلامها بتدل على الحب، ومع العلم إني مكلّم
والداتي على البنت دي، وكلمت والدة البنت حوالي مرتين؟ هل أكلم البنت
تاني؟ ولا اتأكد من الموضوع ده من والداتها؟ لأني بجد حاسس إن الموضوع مش
صح ومحتار.
hishamهناك
بعض التفاصيل الناقصة في حكايتك يا صديقي؛ لدرجة أني قمت بقراءة رسالتك
أكثر من مرة؛ حتى أستوعب المعلومات التي سردتها وإلا تشتتّ.
وفي الحقيقة كل ما شعرت به هو أن الفتاة لم تكن تحبك يوماً؛ حتى إذا جعلتك تعتقد ذلك؛ فهي لم تكن صادقة معك أبداً!!
صديقي
لا أريدك أن تحزن أبداً؛ ولا تتعذب وتتحير بسبب شخص لا يستحق حبك، ولأني
لا أريد أن أظلم هذه الحبيبة أو أتجنى عليها؛ سأحاول أن أقول لك دلائلي في
هذا الاستنتاج وشعوري نحوها، وهو ما وصلني بعدما قرأت رسالتك:
أنت
تقول أنها فجأة -ودون أية مقدمات- أبلغتك بأنها تشعر أنها لن تكون لك، ويا
له من أسلوب عجيب لإنهاء علاقة! وكأن هذا الإحساس قد راودها دون أي أسباب،
وهذا بالطبع كلام لا يُعقل أبداً، وحتى إن صح فهذا يعبّر عن أن فتاتك تتسم
بالمشاعر الهوائية ولا تكترث بمشاعرك ولا تعبأ بك.
ثم تستكمل سرد
قصتك لتقول: "خلّت صاحبتها تتصل بيّ وتقول لي إنها اتخطبت"!! يا له من تصرف
أعجب له، لا يصدر من واحدة عادية أبداً؛ إلا أن تكون قد باعت مشاعرك بأبخس
ثمن، وتخلت عنك فوراً بعدما لاح لها العريس في الأفق.
وبعدما تمّ
فسخ خطبتها، فكّرت مرة أخرى في العودة إليك علّها تجد عندك السلوى والنسيان
والتسالي.. وبطيبة قلبك وافقت إنت على العودة لها مرة أخرى؛ ولكن هيهات هي
أن تتراجع أو أن تتعلم مما حدث لها سابقاً..
تعود ريمة لعادتها
القديمة، وتبدأ في اللف والدوران كما كانت تفعل معك في السابق؛ فتختلف نبرة
وطريقة كلامها معك، وتارة تقول لك: عندي بعض المشاكل، وتارة تقول لك: لا
تتصل بي مرة أخرى، وهذه ستكون آخر مرة؛ بسبب أن والدتها علمت أنكما قد
خرجتما؛ مع إنها تعلم في الأساس بعلاقتكما؛ فلماذا لم ترفض ارتباطها بك من
البداية؟
صديقي كل ما قامت به فتاتك من أفعال لا يدلّ أبداً على
حبها، وأكبر دليل على هذا أنها لم توافق على أن تتقدم لطلب يدها؛ بل لم
تفرح من الأساس؛ بل قالت لك رداً غريباً عندما فاتحتها في موضوع طلب يدها،
وقالت لك "لا يا هشام انسى"!!
صديقي هذه الفتاة لو كانت تحبك كان
سيظهر هذا الحب في أفعالها، وكنت ستشعر به من خلال تمسّكها بك؛ ولكنها
دائمة التخلي عنك؛ لذلك لا يجب أن تربط نفسك وقلبك بإنسانة لا تستحق هذا
القلب، وحاول أن تنتظر وتسير في حياتك، وبالتأكيد ستقابل فتيات أخريات
غيرها سيقدّرن هذا الحب ويبادلوك اهتماماً وحباً كما تتمنى.