السلام عليكم عمري 24 سنة، موظف، أحب زميلة
لي من نفس الشركة؛ لكنها في موقع ثانٍ، سألت كتيراً عن أخلاقها؛ الكل شكر
في أخلاقها؛ لكن اكتشفت أنها سيئة السمعة، ولما ضغطت عليها اعترفت بكده،
وحَلَفت أنها ستتوب ونفتح صفحة جديدة.
وفعلاً ابتدينا وكنت جاهز
أتقدم، لقيت منها حجج ممكن تكون مقنعة أو لا، وعرفت بعد كده وهي اعترفت بعد
الضغط إنها كانت على علاقة بزميل آخر متزوج، وبعد فترة بِعدت عنه.
هو
فعلاً الحب أعمى؛ لكن أنا خايف مش تكون أهل للثقة، وخصوصاً إني غيور
جداً.. على فكرة هي جريئة لأبعد الحدود في الكلام، وده مخوّفني؛ بس كل حاجة
تانية فيها حلوة.
هل ممكن تتعدل؟ ولا ماضيها هيؤثر على سمعتي كرجل؟ أو مع أي خلاف يكون عندها استعداد للخيانة؟
hoda عندما
يختار الشاب منا رفيقة لحياته؛ فإنه يراعي حقيقة أنها ستكون له زوجة
ورفيقة وأماً لأبنائه وابنة لأمه وأبيه؛ فبالله عليك.. هل ترى في زميلتك ما
ترضاه لأختك وزوجتك ورفيقتك وأم أبنائك؟!
أنت تقول "لديها استعداد
للخيانة", وقد سألتَ عن سمعتها ووجدتها سيئة, كما أنها كذبت عليك وأخفت أمر
إقامتها علاقة مع زميل متزوج.. وتقول مرآة الحب عمياء!!
يا صديقي..
ما تفعله هذه المرأة كفيل بشفاء أعمى العميان من عماه.. هل تعلم في حالة
ارتباطك بهذه المرأة -لا قدر الله- ماذا سيكون وضعك؟ عفواً؛ ولكن أعفني من
ذكر الوصف؛ فأنت بالتأكيد تعرفه جيداً.. والسؤال هو: هل ترضى لنفسك هذا؟
لا
يغرنّك تعلّقها الظاهري بك؛ فأنت قد سقطت لها من السماء "لقيّة" كما يقال,
شاب محترم طيب القلب يصلح كستار لها, متعلق بها لحد استعداده للتغاضي عن
ماضيها مقابل وعد غير مضمون التنفيذ منها, بحق الله ماذا تكون "اللقيّة"
سوى هذا؟
اعذرني؛ لكني أحاول أن أفكّر أمامك بنفس نمط تفكيرها لتعلم
موقعك منها حقاً، وبصراحة أنا لا أرضى لشاب طيب محترم مثلك أن يهبط ذوقه
في النساء لهذا الحد, وأن يقع في هذه "التدبيسة" وهذا الفخّ.
يا
عزيزي.. المتعارف عليه أن الطيبين للطيبات؛ فهلا اخترت فتاة طيبة تناسبك؟
ما الذي يجبرك أن يكون أول نصيبك مع فتاة غير محترمة وسيئة السمعة؟
قد
تقول لي: "إنها تريد التوبة".. عفواً يا عزيزي، مع احترامي لنبل أخلاقك
وتسامحك الراقي؛ لكننا لسنا في زمن تؤخذ في الأمور بهذا الشكل البسيط, وتلك
الفتاة لو كانت رغبتها في التوبة حقيقية ما كانت لتكذب عليك فيما يتعلق
بعلاقتها برجل متزوج!
ثم إن شاباً غيوراً مثلك -والرجل الحقيقي
غيور- هل يحتمل الحياة مع امرأة تحتاج منه ألف عين في رأسه وقفاه، وتُعوزها
مراقبة 24 ساعة في الـ24 ساعة؟! امرأة واتتها الجرأة أن تكذب عليه بكل
بساطة، ثم تعترف له بأشنع الأمور ببساطة أكبر.. هل تدرك الجحيم الذي ستضع
نفسك فيه؟
أفق لنفسك يا عزيزي وخذ حذرك من تلك الحفرة التي كاد الحب
الأعمى أن يوقعك فيها.. وابحث عن فتاة محترمة طيبة على خُلُق تستحقك
وتستحقها.
صدقني هذا ما يمليه العقل, وتمليه العدالة؛ فمن الظلم
حقاً أن تجد زميلتُك العابثة بسهولة شاباً طيباً محترماً مثلك؛ بينما مئات
الفتيات المحترمات لا تجدن من هو مثلك.. أستغفر الله, أنا لا أعترض على
توزيع الله للأنصبة في الارتباط؛ لكني أقول لك إن الفتاة المحترمة أولى بك
من هذه المرأة, وأنت لو ارتبطت بها فستكون قد شاركت -دون قصد- في ظلم فتاة
محترمة في علم الغيب تنتظر زوجاً طيباً.
فكّر في كلامي يا عزيزي.. وخذ وقتك في التفكير.
وفّقك الله تعالى لما فيه الخير.. تحياتي.. وليد.