أنا تعبانة جداً.. مشكلتي مُعقّدة أوي، ومش
عارفة المفروض أعمل إيه.. أنا بحب واحد جداً، شُفت معاه أيام جميلة جداً
وأهله بيحبوني ويحترموني، وفجأة اتغير معايا أوي، وسابني لمشكلة تافهة؛ إني
نسيت أبعت له رسالة أقول له إني خلاص نزلت، وأهله وقفوا جنبي بجد، والكل
وقف ضده، ومن كتر ضغطه بالكلام عليّ تعبت بجد، وقلت له أنا مش مسامحاك،
وضغطت عليه أكتر قلت له: منك لله.
كنت تعبانة أوي، وبِعِدنا بسبب
الكلام اللي قلته ده، وبعدها اتكلمنا تاني، وعرفت إنه رجع لبنت كان يعرفها؛
فانفعلت عليه بكلام كتير يوجع؛ أنا عارفة إنه كلام قاسي أوي؛ بس ده من كتر
ما هو وجعني، وقال لي: لو جيتي لي بتراب الفلوس مش عايزك؛ الكلمة وجعتني
بجد؛ خصوصاً إن روحي فيه، أنا كمان قلت له: إنت مش راجل وأنا غلطانة إني
عرفت واحد زيك، نزلت من مستوايا؛ مع إنه الحمد لله مستواه كويس جداً ويمكن
أفضل مني.
وسافر ورجع، ومدة سفره كان فيه رقم بيبعت لي رسايل، وأنا
مش أعرف مين، ولما رجع كلّمني، وقال لي: إن فيه رقم بيبعت له رسايل تهديد،
وبيقول له إنه صاحبتي، وطلع نفس الرقم اللي بيبعت لي، وكان لسه معاها،
وحصلت بينهم مشكلة واليوم اللي سابها فيه، بطّلت الرسايل تيجي لي وتيجي له،
وفهمنا إنها كانت بتحاول تكرّهوا فيّ، وبعدين اتعاتبنا، وكنا قرّبنا نرجع،
وأنا سامحته، ولقيت البنت بتكلمني، وبتقول لي: ابعدي.
المهم هو
دلوقتي جالي وقال لي إنه عايزني وبيحبني؛ حتى البنت دي مع إنه يعرفها قبلي
بكتير؛ بس هو بيحبني؛ لكن لسه شايل مني أوي بسبب الكلام اللي قلته له؛ لأنه
اتصدم لما سمعه مني؛ خصوصاً إن عمري ما كنت باعلّي صوتي عليه مهما حصل.
ودلوقتي
إحنا مرتبطين؛ بس مع الأسف، طريقته متغيرة أوي؛ كل ما يتكلم يقول لي: مش
عارف أبعد عنك، ولا عارف أقرّب منك، مش عارف أنسى إنك غلطتِ فيّ، وحاولي
تنسّيني ده.
وأنا مش عارفة أعمل إيه عشان أنساه، ومش عارفة أبعد
عنه، بحبه أوي.. والمشكلة التانية إن البنت اللي كان يعرفها دي عمّالة
تتكلم مع أصحابي، وتحاول تكلّمني على النت وتقول لي إنه مش كويس وابعدي
عنه، وأنا عارفة إني لو بعدت هتروح هي تكلمه وتحاول ترجع له زي ما عملت قبل
كده؛ بس مش قادرة برضه أكدّب كلامها، وده عمل لي مشكلة معاه، وبيقول لي:
إنتِ نكدية وقلّابة وبتسمعي للناس.
أعمل إيه؟ أنا تعبانة ومخنوقة، أتصرف إزاي وأنساه إزاي؟
Sad heart
برغم طول رسالتك والقدر الهائل من التفاصيل التي جاءت وذكرتِها بها؛
فإنني استطعت التوصل لمشكلتك الحقيقية مع هذا الشخص الذي تزعمين حبه؛ ألا
وهي مشكلة الثقة.
فأنت برغم حبك الشديد له، لا تثقين فبه بالقدر
المطلوب، وهذا شيء منطقي وطبيعي؛ خاصة بعد ما فعله بك، وما جعلكِ تمرين به
خلال علاقتك معه.
ولقد استغربت واندهشت جداً للسبب الذي رويتِه لي،
والذي جعله في الأصل يتركك ويسبب بينكما كل هذا الغضب والكره وانقلاب
المشاعر؛ فأنت تقولين إنه قد تركك لأنك لم تقومي بإرسال رسالة تبلغينه فيها
بأنك قد نزلتِ!! فما هذه التفاهة و"التلكيك"، أما كان يستطيع أن يختلق
عذراً مقبولاً أكثر ليتحجّج به ويتركك بسببه؟!
ومن ثم يغضب منك لأنك
أبلغتِه أنك لن تسامحيه على ما فعله بك، وزاد من غضبه عندما قلتِ له "منك
لله"؛ فماذا كان يتوقع أن يكون ردّ فعلك على هذه التصرفات التافهة والظالمة
من جانبه؟ هل كان يتوقع أن تتقبلي ظلمه لك وابتعاده عنك بكل سهولة؟
ولم
يكتفِ بالأذى الذي سبّبه لك؛ ولكنه أراد أن يزيده؛ فعاد وارتبط مرة أخرى
بحبيبته السابقة، وهو الأمر الذي يشير بأصابع الاتهام إلى أنه كان لا يزال
على علاقة بشكل أو بآخر بهذه الفتاة السابقة.
ومن ثم تحدث بعض
التطورات في العلاقات سواء بينك وبينه، أو بينه وبين تلك الفتاة الأخرى،
ومن ثَمّ يحدث موضوع الرسائل هذا، الذي لا أفهم مصدره ولا أسبابه حتى تلك
اللحظة؛ ولكني أشعر أنه أمر غامض وغير مفهوم، ولا يبعث على الراحة أبداً.
ثم
يحدث ما توقعتُه بالضبط؛ فأجد أن هذا الحبيب قد ترك الفتاة وأراد أن يعود
إليك مرة أخرى، وهذا ما كان؛ فصدقتِه ووافقتِ على الرجوع له، دون أدنى شرط؛
لكنه لم يكتفِ بهذا فأخذ يؤنّبك ويقول لك إنه لا يستطيع أن يغفر لك ما
فعلتِه في حقه!
اسمحي لي يا صديقتي العزيزة أن أقول لكِ: إنني أرى
أن هذا الشخص لم يحبك حقاً؛ ولكنني شعرت أنه اتخذكِ مجرد تسلية وتمضية لوقت
الفراغ؛ فمشاعر الحب يا عزيزتي أقوى وأعمق من التفاهة التي صدرت من هذا
الشاب؛ فإذا كان يحبك حقاً لم يكن يستطيع أن يتركك، ولم يكن ليستطيع
الارتباط بأخرى.
كما أن تلك الفتاة -بغضّ النظر عن أغراضها سواء
كانت طيبة أو دنيئة- بالتأكيد كانت على علاقة به وهو معك، وهو الأمر الذي
يُفسّر عودته إليها بعد تركه إياكِ؛ لذلك أرى أن حلّ جميع مشكلاتك هو في
إعادة نظرك وتقييمك لعلاقتك به، ومحاولة وضع مشاعرك جانباً والتفكير بعقلك،
ووزن الأمور؛ فهذا الإنسان لا أرى أنه سيكون زوجاً مثالياً؛ لأنه فشل حتى
في أن يكون حبيباً مناسباً، ولا يجب أن تنظري تحت قدميكِ؛ ولكن انظري
للأمام وللمستقبل.
وفي النهاية أريد أن أشكرك على ثقتك بنا، وأحب أن
أقول لكِ بألا تترددي في أن ترسلي لنا دائماً، ونحن نحب أن نساعدك
دائماً.. وفّقك الله.