أنا بحب واحدة، وهي كمان بتحبني جداً وحاسس إنها
محترمة وأنا بعاملها كمان باحترام، بس المشكلة إنها بعد كده لما أخدنا على
بعض وبقينا نتكلم كتير أوي في الموبايل اتشالت الخطوط الحمرا ما بينا،
وكمان بتستدرجني في الكلام دايما وتوصل لمرحلة متطورة -أنا محتار مش عارف
أسيبها علشان الحاجات دي ممكن تكون مش محترمة ولا أكمل معاها وأنصحها بجد
محتار يا جماعة أرجوكم ردوا عليّ بصراحة.
ana3ayesh أراكَ في رسالتك قد ارتديت ثوب الحمل الوديع والمجني عليه المظلوم
الذي لا دخل له بشيء أو كما يقولون "لا ناقة له ولا جمل"! فكما تقول أو
تتهم حبيبتك بأنها هي من تدفعك دفعاً نحو الإباحية، وهي مَن أزالت الخطوط
الحمراء بينكما وهذا ما لا أصدقه تماماً!
أرجو منك ألا تصدم من صراحتي، ولكني هذا ما شعرت به، فبعدما فرغت من
قراءة رسالتك شعرت بأنك تحاول أن تلقي على حبيبتك كل العبء وتتنصل أنت
منه، وكأنك لم تكن أنت مثلاً من فتح لها الباب أو من أعطى لها الفرصة لتزيل
الخطوط الحمراء وهذا على أقل تقدير.
والسؤال الذي سألته لنفسي وأنا أقرأ تفاصيل مشكلتك -على اعتبار أن
ما تحكيه هو صادق بنسبة 100%- هو لماذا لم تتصدَّ لحبيبتك من البداية؟
ولماذا لم تنهها عما تفعله وتردها عنه وتحاول حتى أن تفهمها خطأها وتحاول
أن تفهم كذلك أسبابها التي دفعتها لتفعل ذلك؟! لكن ما لاحظته هو أنك أيدتها
وشجعتها على الاستمرار بل تقول إنها هي من تستدرجك للحديث في هذه الأمور
دون أي تذمر أو رفض منك!
صديقي العزيز، قلت في أول رسالتك إنك تشعر أن حبيبتك فتاة محترمة
وفي بداية تعارفكما كنتما تتعاملان بالتزام واحترام، وبمجرد أن تعودتما على
بعضكما البعض زالت الخطوط الحمراء بينكما، وإذا فرضت جدلاً أن ما حكيته لي
صحيح دون إجحاف منك أو ظلم للفتاة فأعتقد أن ما يجب عليك فعله متمثل في
خيارين لا بد أن تعمل بأحدهما.
الخيار الأول: متمثّل في أن ترفض ما تقوم به، وتحاول أن تردها
وتنهيها عنه، وتحاول أن تفهم أسبابها لفعل ذلك لحل المشكلة وتقف بجانبها
وتقنعها بأن هذا حرام ويُغضب الله، وهذا في حالة أنك كنت تحبها ومتأكد أنها
تبادلك نفس الشعور وتثق كذلك في أخلاقها، فأنت يجب أن تعلم بأن هناك فتيات
من الممكن أن يكون دافعها لفعل هذا مع الرجل هو حبها الشديد له، وإيمانها
بأنه سيتزوجها ولا يلعب بها.
أما الخيار الآخر فيجب أن تعمل به إذا كانت تساورك الشكوك في أمرها
ولا تثق في أخلاقها، وهو يتمثل في تركها وإنهاء علاقتك بها، وهذا بعد أن
تواجهها بخطئها وتعترف لها بعدم ثقتك فيها، وفي النهاية الأمر والقرار بيدك
وحدك.
ولكني يجب أن أهمس في أذنك بأنه يجب عليك أن تتقي الله في هذه
الفتاة ولا تحاول أن تظلمها أبداً، خاصة إذا كانت سليمة الأخلاق وتحبك،
وأدعو الله بأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.