أنا بنت عادية جداً عندي 23 سنة، عمري ما اتعاملت مع ولد أبداً، وعمري ما دخلت في تجربة
عاطفيه،
كنت مؤمنة طول عمري إن الحب والشخص اللي يستاهل قلبي هو الشخص اللي هيتقدم
لي واللي أعيش معاه طول حياتي، بحب الحب أوي، أنا من طبعي رومانسية جداً،
بحب طول الوقت أسمع كلام حلو.
المهم مريت بظروف عائلية وهي وفاة بابا الله
يرحمه؛ حسيت إن الدنيا بقت شاشة سوداء، ومريت بمشاكل كتير مع أهل بابا؛
لقيت الناس كلها هجمت علشان تورث، حسيت إن الكل كان مستني بابا يتوفى علشان
الميراث.
من كل ده خرجت بإني بقيت باكره كل أهلي اللي كانوا عايشين في بيتنا وفي خير بابا؛ المهم خرجت من كل ده تعبانة أوي.
في وقت اتقدم لي ولد ما شاء الله عليه ابن
ناس ومحترم جداً ومتدين؛ المشكلة بقى إنه عصبي فوق الخيال، وبصراحة بقيت
أتعامل مع عصبيته، ثانياً كان خاطب قبل كده، أنا عارفة إنه عادي وكل شيء
قسمة ونصيب؛ بس المشكلة إنه دايماً بيقارن بيني وبينها، وباعمل نفسي قدامه
إني عادي؛ بس أنا باتحرق لما يقول كلمة خطيبتي الأولى؛ باحس إن أنا بس اللي
خطيبته وما ينفعش إنه يقول على حد كده.
المهم أنا حاسة بالعاطفة جوايا، العاطفة
النبيلة اللي نهايتها الجواز، وهو كمان بيحبني أوي؛ بس بصراحة هو مش بيعبّر
عن حبه ليّ على قد كده.
أنا قلت إني رومانسية وشفت بابا فيه وعاوزة أحس بإيده تطبطب عليّ، مش عاوزة حد عصبي،
وباستنى
يقول لي "هابي فلنتين داي" ما بيقولش، بعت له رسالة قلت له فيها "هابي
فلنتين داي" وكان نفسي أنا اللي أسمعها منك بس ملحوقة؛ برضه ما كلمنيش ولا
اهتم خالص.
morصديقتنا العزيزة:
خلينا نبدأ بمشكلتك مع أهل والدك الله
يرحمه ويسكنه فسيح جناته؛ فمع إن التجربة كانت صعبة والمحنة كانت شديدة؛ بس
على الأقل لازم تخرجي منها بدرس، وهو إنك لازم تبقي حريصة مع كل الناس,
انطلاقاً من مبدأ "حرّص ولا تخوّنش"؛ يعني لازم تبقي حريصة في مشاعرك وفي
كلامك وتعاملك, لحد ما تتأكدي إن الإنسان اللي بتتعاملي معاه ده يستحق
ثقتك؛ صحيح فيه ناس مش بتقدّر أي حاجة والطمع والحقد بيملأ قلبها وبيتغلب
على أي مشاعر حب أو صلة رحم أو حتى رحمة؛ بس مش معنى كده إن الناس كلها
وحشة وطماعة زي أهل والدك؛ صحيح الضربة اللي بتيجي من القريب بتبقي أصعب؛
بس ده لازم يخلّيك أقوى مش أضعف, وتحمدي ربنا إنك اكتشفتي الناس على
حقيقتها وإنتي لسه صغيرة في السن، قبل ما تتجوزي وتخلّفي وتبقي مسئولة,
أديك أخدتي درس في الناس قبل ما تضطرك الظروف تحتكي بيهم أكتر.
نيجي
بقي لمشكلتك مع خطيبك؛ فلازم من الأول ما تتنازليش عن كل حقوقك عنده,
وأبسط الحقوق دي إنه يعاملك باحترام؛ يعني ما ينفعش يجيب سيرة خطيبته
الأولانية قدامك ولا يقارنك بيها, ولو حصل ده منه لازم يبقي ليك وقفة حازمة
معاه, مش تضعفي قدام عصبيته وعناده؛ فهّميه بهدوء وبحزم إنك مش هتبقي زي
أي حد تاني, وإنه لازم يتقبلك زي ما إنتي, ولو فيه حاجة غلط في بعض تصرفاتك
هتغيّريها مش علشان تبقي زيها؛ لأ علشان تبقي أحسن لنفسك وعلشان علاقتكم
تنجح.
وكمان من حقوقك عليه إنه يعيّشك فترة خطوبة سعيدة, والبنت -أي
بنت- بتستني المناسبات في فترة خطوبتها علشان تحسّ مع خطيبها باللي ما
حستهوش قبل كده؛ فإحساس البنت وهي مخطوبة -بعيد الحب- غير إحساسها وهي
متجوزة؛ بتحس إنها طايرة وهي مستنياه ييجي ويجيب لها الدبدوب الشهير
والوردة الحمراء, بتستني رسايله، وبستني يقول لها كلام حلو وتتكسف, وده مش
رومانسية هبلة ولا دلع بنات؛ دي بتبقى مشاعر طبيبعة بتنفس عنها البنت في
الحلال؛ فيبقي إيه الغلط فيها!!
فهّميه إنك مش بتطالبيه بألف وردة
حمراء ولا مليون رسالة حب ولا بخمسين دبدوب, قولي له بس إنك مستنية منه
يقدّر مشاعرك ويحترمها حتى لو كان من وجهة نظره شايف إن دي أمور سخيفة,
يعني زي ما الراجل بيطالب الست تفهمه وتقدّر توتره وزعيقه بسبب ماتش كورة؛
لازم هو كمان يقدّر مشاعرها وتعلّقها بحاجات معيّنة؛ بلاش حبك له يخليك
تتنازلي عن حقوقك؛ بس علشان يفضل معاك؛ فإيه فايدة حبك له وإنتي مش سعيدة
وعلى طول حزينة ومكسورة بسبب تصرفاته وكلامه القاسي.
الحب لازم
يخلّي صاحبه أسعد وأحسن وأقوى مش يضعفه ويذله؛ فكلميه بصراحة عن كل اللي
بتحسي بيه, وخدي بالك طبع العناد والعصبية من أصعب الطباع في شخصية الرجل؛
خاصة لما تكون طبيعة البنت عكسه؛ لأنها هتفضل طول عمرها تعامله زي الكحكة
الدايبة, ولو ما وقفش عند حده هيفضلوا طول عمرهم يزعلها ويستناها تيجي
تصالحه؛ ففكري كويس وراجعي نفسك ووقّفيه عند حده؛ لأنه مش ذنبك إنه فشل في
خطوبة قبل كده، ولو مش عاوز يفشل تاني يبقي لازم يصلّح نفسه معاك.
ولو
تصرفاته معاك زايدة عن حدها خلي أهلك يتدخلوا، وبلاش تسكتي عن حاجة ما
يتسكتش عنها؛ ففيه أخطاء لازم تاخدي بالك منها أيام الخطوبة علشان يبقى
قدامك وقت تصلّحيها قبل الجواز؛ فقربي منه وحسّسيه بحبك من غير ضعف؛ لأنه
مش المفروض تشحتي الحب والاهتمام منه؛ ده حقك عليه, وربنا يوفقك وابقي
طمنينا عليك.