إزيكم يا جماعة.. أنا بجد محتاجة أفضفض مع
حد بجد أنا مخنوقة جدا، ومش عارفة أنا عايزة إيه بجد مش عارفة؛ مع إن الحب
موجود بس مش عارفة أختار.. فيه واحد بيحبني وأنا واثقة إنه فعلا بيحبني؛ بس
ومع الأسف بيكدب كتير، وأنا تعبت من كتر الكدب، والعيب الوحيد اللي
ماينفعش يتصلح هو الكدب، وفيه واحد تاني عمري ما شفته، عرفته عن طريق
التليفون، وبقالنا سنة بنكلم بعض، بس ماشفتهوش بحكم شغله، أنا حسيت إنه
راجل بجد يعتمد عليه، واستريحت للكلام معاه جدا، مش عارفة حبيته بجد ولا
إيه؟!
فكان عايز يتأكد مني ومن سلوكي؛ فادى رقم تليفوني لواحد صاحبه
علشان يكلمني ويعرف إذا كنت هاكلمه أو لأ، وأنا مع الأسف كلمته، وكنت
فاكرة إنه زميل ليّ في الجامعة حابب يهرّج وكان بصفاء نية، واتفهمت غلط..
فأنا بجد عايزة أفهمه كده؛ بس خايفة وبجد أنا مش عارفة أعمل إيه؟؟ أكبّر
دماغي وأخليني مع الكداب؟؟ ولا أتنازل وأكلم التاني؟؟
صديقتنا العزيزة.. مش هاقول إنك غلطتي لما اتكلمتي مع حد ما تعرفيهوش في
التليفون "بحسن نية" زي ما قلتي على أساس إنه زميل "بيهرج"؛ فده طبعا مش
مبرر إنك تتكلمي بطريقة تخلي اللي قلتي عليه حبيبك يزعل منك.
لكن
الغلط بدأ من البداية، سواء مع اللي قلتي عليه بيحبك لكن "كداب"، وإنتي مش
عايزة الكداب، وماخدتيش بالك إن كدبه ده أكبر دليل على إنه ما حبكيش، وإنه
هو ممكن اللي يسيبك في أي وقت؛ يعني القرار بتاعك اللي إنتي "مش عارفة
تاخديه" هو أصلا مش في إيدك.
وبعدين ييجي اللي بتتكلمي معاه في
التليفون لمدة سنة من غير ما تشوفوا بعض بحجة شغله، وقلتي إنك حبتيه بس "مش
عارفة"، يعني كمان مشاعرك ناحيته لسه مش واضحة، وده طبعا طبيعي؛ لإنك ما
تعرفيهوش أصلا، أما اللي مش طبيعي إنك تفضلي تكلميه سنة كاملة، فعلى أي
أساس كان الكلام بينكم؟ وكان إيه اتجاهه وهدفه؟؟
صديقتنا العزيزة..
مع الأسف الشديد إنتي ورطتي نفسك في علاقتين إنتي السبب الأساسي فيهم، فلا
إنتي حبيتي الكداب؛ وإلا ما كنتيش سبتيه ورحتي اتكلمتي مع حد تاني، ولا
إنتي حبيتي التاني؛ لإنك أصلا ما تعرفيهوش.
كل الحكاية إنك مشغولة
بموضوع الحب، وفاكرة كونك مش بتحبي حد أو إنه مافيش حد في حياتك ده كده شيء
مش طبيعي، أو حاجة شاذة، أو إن في كده حاجة غلط فيكي؛ لكن لو فكرتي كويس
هتلاقي إن العلاقات دي بتضرك جدا؛ سواء إنها هتشغلك عن دراستك، أو كمان وهو
الأهم هتضر سمعتك، وتخلي أي حد ممكن يفتكر إنك "مش كويسة"، ويظن فيكي
الظنون وهتكوني إنتي اللي اديتي له الفرصة دي، وماحدش تسبب في كده غيرك.
فياريت
لا تحاولي ترجعي للكداب، ولا كمان تحاولي تبيّني موقفك للتاني؛ لأنك مفروض
تحاولي تلغيهم من حياتك نهائيا؛ لحد لما تقابلي الحب الحقيقي إن شاء الله.