محمود السبع اوسمتى
عدد المساهمات : 782 تاريخ التسجيل : 08/06/2011 العمر : 58 الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001676606043
| موضوع: بحبه وخايفة أظلم خطيبته الخميس يونيو 30, 2011 11:30 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أنا فتاة عندي 26 سنة، اتخطبت مرتين قبل كده، أول مرة كنت صغيرة ولسه في الجامعة وفرحانة بالفستان والعريس، وماحصلش نصيب.. وتاني مرة اتخطبت لمدة سنتين وماحصلش نصيب لعدم التوافق.
أنا عارفة إنكم هتستغربوا؛ سنتين! طبعاً كتير أوي؛ بس أنا كنت بحبه وباقول: بكره يتغير، والجواز هيغيّره؛ بس سبحان الله قبل الجواز بشهرين الموضوع ماتمش، وأنا والحمد لله راضية بقضاء ربنا.
المشكلة اللي باقابلها دلوقتي إن فيه واحد كان بيحبني زمان، ولما عرف إني اتخطبت من قبل ما يقول لي ماتكلمش معايا، وبعدها لما حس إني قرّبت اتجوز فَقَد الأمل، وخطب هو كمان.. هو بيقول لي إنها بنت محترمة، وبتحبه، وجوازة وخلاص؛ لكن هو مش بيبادلها نفس الشيء..
ودلوقتي بيحاول إنه يرجع لي، وعايز يخطبني ويسيب البنت دي، وأنا ضميري بيؤنبني أكون السبب في ظلم واحدة ممكن كنت أكون مكانها في يوم من الأيام، وأنا صليت كتير استخارة؛ لأنه بيحاول يقرب لي، وأنا باحس إني مصدّقة أوي، وبارتاح في الكلام معاه، وحاولت أبعد عنه فترة عشان ماتعلقش بيه؛ بس لقيت نفسي باكلمه.
أنا آسفة إني طولت عليكم؛ بس أنا تعبانة، ونفسي أوصل لحلّ، أنا حاسة إن قلبي بيقول لي: هو ده اللي كنتِ بتدوري عليه، وفي نفس الوقت خايفة من ظلمي لخطيبته.. ساعدوني أوصل لحل.
S.F
الصديقة العزيزة.. في البداية اسمحي لي أن أقول لكِ: إنني قد شعرت بحيرتك وتألمك لما أنتِ فيه، وأنا اعلم مدى صعوبة أن ترغبي في الحصول على شيء أمام عينك، ولا تستطيعي حتى أن تلمسيه؛ فما أصعب أن تحبي أحداً ويشاركك حبه أحد آخر.
وقبل أن أبدأ حديثي معك، اسمحي لي أن أحييكِ على مشاعرك الطيبة التي تحملينها بداخلك، وكم احترمت فيكِ عدم أنانيتك تجاه من تحبين، وصحوة ضميرك في عدم رغبتك أن تسلبي تلك الفتاة خطيبها، ووضعت نفسك مكانها.
ولكن يا صديقتي كلامك عن علاقة ذلك الشاب بفتاته لا يدل على علاقة كاملة؛ فأي علاقة تشتمل على حب متبادل بينه وبينها، ومن الوارد أنه قد تقدّم لخطبتها، وكما ذكر لكِ على أنه "زواج والسلام"؛ ولذلك يا صديقتي فإنه حينما يقرر الابتعاد عنها في الوقت الحالي؛ فهو ليس بخطأ؛ لأنه إن لم يستطع أن يحبها الآن لن يستطيع أن يحبها فيما بعد؛ فمن الواضح أن قلبه متعلق بكِ، وإن تزوج تلك الفتاة سيظلمها معه، ولن يستطع إسعادها.. وإن كان في كلا الحالتين ظالماً لها؛ فمن الأفضل أن يصارحها بحقيقة مشاعره نحوها الآن؛ على أن تشعر بها هي فيما بعد، وتكون الصدمة أقوى عليها.
ولا تلقي باللوم على نفسك ما دام أنه يحبك وتحبينه؛ بل ما أطلبه منكِ هو عدم محاولة توجيهه لأي فعل، وعليه هو أن يتصرف ويحلّ موقفه بنفسه ويتحمل نتيجة اختياره وقراراته وحتى إن كنتِ مكانها؛ فهل ستقبلين بشخص قلبه لأخرى، ولن تملكيه أبداً، أو بشخص يصارحك بحقيقة مشاعره ويتركك لتأخذي نصيبك مع من تحبينه، وتهنئين بحياتك معه؟؟
صديقتي ليس الأمر سهلاً كما تتوقعين؛ فلا تجعلي ضميرك يؤنبك على ما لم تفعليه، وما دام أنه يحبك؛ فما المانع من أن يتقدم لك؛ ولكن بعد أن يصارح تلك الفتاة بمشاعره ويحدد موقفه من تلك العلاقة بنفسه، وعليكِ أن تتحدثي معه في ذلك؛ حتى يقرر مصير تلك العلاقة، وعليه أن يكون هو سيد القرار دون أي تدخل.
تابعينا بأخبارك ووفّقك الله تعالى.. تحياتي. | |
|